فى واحدة من أكثر القضايا العائلية التى شغلت الرأى العام المصرى، انفجر الخلاف داخل أسرة الدكتورة نوال الدجوى، سيدة التعليم الخاص، ليتحوّل من نزاع على الميراث إلى بلاغ رسمى تتهم فيه حفيديها بسرقة أموال ومقتنيات من داخل منزلها، وعلى مدار أكثر من عام، تصاعد التوتر بين الأطراف، وتراوحت الأحداث بين دعاوى حجر، محاولات صلح، ووفيات غامضة، قبل أن تُسدل النيابة العامة الستار على القضية بقرار مفاجئ بحفظ التحقيقات بعد تنازل رسمى من الشاكية الدكتورة نوال الدجوي.
بدأت بوادر التوتر داخل عائلة نوال الدجوى بسبب نزاعات حول الميراث وإدارة بعض الممتلكات، خاصة بين الحفيدين أحمد وعمرو شريف الدجوى من جهة، وشقيقات والدهم، وعلى رأسهن الدكتورة منى الدجوى، من جهة أخرى.
قام الشقيقان أحمد وعمرو برفع دعوى “حجر” ضد الدكتورة منى الدجوى، شقيقة والدهم وشريكة سابقة فى بعض الأنشطة العائلية. الدعوى أحدثت صدمة داخل الأسرة، واعتُبرت إهانة صريحة لرموزها، وعلى رأسهم نوال الدجوى نفسها.
وسط تدهور الأوضاع، تدخلت أطراف من العائلة لمحاولة التهدئة، لكن التفاوض انهار سريعًا بسبب استمرار إجراءات دعوى الحجر.
رحلت الدكتورة منى بعد صراع مع المرض، دون الوصول إلى أى مصالحة. وفاتها أدت إلى توقف محاولات الوساطة وأججت مشاعر الغضب والتأزم.
تقدّمت الدكتورة نوال ببلاغ رسمى إلى النيابة العامة تتهم فيه حفيديها أحمد وعمرو بسرقة مبالغ مالية ومقتنيات ثمينة من فيلتها بالتجمع الخامس، وسط ذهول من المتابعين بسبب تحول الخلاف إلى نزاع جنائي.
النيابة العامة فتحت التحقيق رسميًا فى الواقعة، واستدعت أطرافًا من العائلة والشهود. لكنّ التحقيقات لم تثبت وجود أدلة قطعية تُدين الحفيدين، وسط تكتم إعلامى من الطرفين.
نشرت صحيفة “اليوم السابع” تقريرًا صحفيًا كشفت فيه عن محاولات جديدة للصلح، يقودها وسيط محل ثقة من الطرفين. تم طرح مقترحات لإعادة توزيع التركة، لكن المفاوضات توقفت مجددًا بسبب الحالة الصحية المتدهورة لأحمد الدجوي.
تُوفى الحفيد أحمد شريف الدجوى بشكل مفاجئ، مما أثّر على سير القضية، ودفع الطرف الآخر (إنجى وماهيتاب الدجوي) إلى إعلان رغبتهما فى استكمال جهود التهدئة.
أصدرت النيابة العامة بيانًا تؤكد فيه حفظ التحقيقات فى القضية، بعد أن قدمت الدكتورة نوال الدجوى تنازلًا رسميًا عن بلاغها ضد أحفادها، مشيرة إلى عدم وجود أدلة تستدعى الإحالة، وعدم توجيه اتهامات لأى طرف.
القضية أُغلقت قانونيًا، لكنّ الرواسب العائلية والانقسام الاجتماعى داخل العائلة لا تزال قائمة، وسط دعوات جديدة لفتح صفحة جديدة بين الورثة وإنهاء النزاع نهائيًا.