حذر الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، من الحرارة الشديدة خلال شهر بؤونة.
وقال "فهيم"، عبر حسابه الشخصي على فيسبوك: شهر بؤونة (أبو الحرارة الملعونة)، يتزامن مع الأيام الأخيرة من فصل الربيع (باقي أقل من أسبوعين على بداية الصيف الفلكي الحقيقي الرسمي في مصر)، ويعرف شهر بؤونة بشهرته المناخية كشهر شديد الحرارة يضرب في حرارته الأمثال، ويقع شهر بؤونة ما بين شهري بشنس وأبيب، وترتيبه العاشر في الشهور القبطية المكونة للتقويم القبطي المصري القديم.
وأضاف: بؤونة هو شهر بداية الصيف وفيه أطول نهار وأقصر ليل يوم بداية الصيف، وكلمة بؤونة بالقبطية تعني الحجر وذلك لقوة الحرارة والشمس، وفي يوم 11 بؤونة كان هناك عيدًا مصريًا قديمًا اسمه عيد النقطة وهو بمناسبة نزول أول المطر على جبال الحبشة، وحتى القرن التاسع عشر كان المصريون ينزلون في مساء ذلك اليوم إلى شط النيل في مراكب وذهبيات ويغطسون ويسهرون.
وواصل: خلال شهر بؤونة يبدأ دخول المناخ في مصر إلى البداية الحقيقية للصيف الفلكي (13 بؤونة الموافق 21 يونيو)، وكمان بتنزل النقطة في شهر بؤونة.
فترة مناخية جديدة وصعبة
قال الدكتور "فهيم"، إن بداية بؤونة تعني دخولنا في فترة مناخية مغايرة عن كل ما فات، في النقاط التالية:
1- تزيد خطورة التعرض للشمس المباشرة بسبب تعامد الشمس على مدار السرطان (القريب من أسوان) وسيادة موجات الأشعة الشمسية قصيرة الموجة "الأخطر"، حيث تكون الأشعة الشمسة عمودية وقوية وتتركز على مساحة أقل وتخترق سمكًا أقل من الغلاف الجوي (ومن هنا تكمن الخطورة من التعرض المباشر لأشعة الشمس) والتحذير الشديد من التعرض لضربات الشمس.
2- زيادة في الطاقة الحرارية نهارًا، وزيادة حدة وطول الموجات الحارة أو شديدة الحرارة، بالتالي زيادة كبيرة في معدلات البخر نتح نهارًا وزيادة معدلات تنفس الظلام (هادم المادة التي يبينها النبات) ليلًا، كما يزداد فرص إصابة ثمار المانجو بلسعات الشمس وكذلك بعض ثمار الخضر مثل الطماطم وغيرها.
3- زيادة فرق حرارة الليل والنهار وزيادة التذبذبات الحرارية لأكثر من 15 درجة مئوية بالتالي تذبذب عمليات الامتصاص ومنع بعض العناصر من الانسياب داخل النباتات مثال الكالسيوم والبورون بالتحديد، بالإضافة الى مناسبة هذه الظروف لزيادة تعداد الحشرات حرشفية الأجنحة (دودة ورق القطن - فراشة درنات البطاطس - توتا أبسلوتا - دودة الحشد - دودة براعم الزيتون والعنكبوت الأحمر).
4- بداية زيادة نقطة الندى يعني زيادة الرطوبة الحارة على سطح النباتات وزيادة في الرطوبة الجوية حيث يتعدى عدد ساعات "ابتلال" الورقة لأكثر من 3-4 ساعات في اليوم خلال هذه الفترة والرطوبة الجوية "النسبية" لأكثر من 80% لمدة تزيد على 5 ساعات/ يوم، ومناسبة هذه الظروف لانتشار الأمراض الصيفية المحبة للرطوبة العالية مثل البياض الدقيقي والزغبي والتبقعات والانثراكنوز وغيرها.
5- ثبات اتجاهات الرياح لتكون في معظمها شمالية إلى شمالية غربية وأحيانًا شمالية شرقية وما بين الموجات تكون جنوبية إلى جنوبية غربية محملة بالرمال والأتربة (شرد).
6- زيادة درجات حرارة الليل يزيد من معدلات تنفس الظلام Dark respiration مما يزيد من معدل هدم المادة الجافة التي يصنعها النبات وزيادة إفراز هرمون الإيثلين بالتالي ضعف معدلات التحجيم في الثمار والحبوب أو الاتجاه أكثر للنضج المبكر.
7- تزيد خطورة الحشرات حرشفيات الأجنحة (ديدان الأوراق والثمار)، وخاصة دودة الحشد حيث تبدأ أجيال الصيف في التشكل وهي الأجيال الأشرس والأسرع في الظهور والتطور خاصة على زراعات الذرة المتأخرة في مناطق الوجه البحري وشمال الصعيد.
8- يزيد حاجة النبات المياه لأكثر من 30% عن متوسط الاستهلاك الصيفي ويجب أن يراعى ذلك خاصة للمحاصيل حديثة الزراعة أو الشتل (الخضر وبعض أشجار الفاكهة).
9- تزيد فيه لسعات الشمس على ثمار المحاصيل خاصة المانجو والرمان والطماطم.
10- تزيد مشاكل ضربات الشمس عند التعرض لأشعة الشمس بصورة مباشرة ولفترة طويلة أثناء الظهيرة.
11- مع توالي ارتفاع الحرارة يؤدي إلى زيادة متسارعة في النمو الخضري يسبب زيادة في معدلات التنفيل في الخضر الثمرية وفشل الإخصاب في المحاصيل الحقلية، كما يجعل النباتات أكثر عرضه للإصابة بالأمراض المحبة للحرارة والرطوبة العالية (البياض الزغبي على العنب والقرعيات والريحان).
12- مع توقع هبوب رياح ساخنة فقد تسبب بعض الضرر لمحصول القطن بسقوط بعض اللوز والوسواس وقد يصاب كذلك الأرز المتأخر ببعض الضرر ويتأثر كذلك تحجيم ثمار الزيتون والتمور والموالح.
اقرأ أيضًا:
الإيجار القديم.. البرلمان يحسم المواد الخلافية في القانون بعد العيد
تحقيق عادل.. مستوى وظيفي متساوٍ بين المحقق والعامل في قانون العمل الجديد
خطوات وأوراق استخراج بطاقة تموينية جديدة للأسر غير المقيدة.. تعرف عليها
قانون العمل يحدد 7 جزاءات تأديبية للعاملين.. أبرزها خفض الأجر