كتبت- داليا الظنيني:
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن مصر تفعّل نظام إنذار مبكر لمواجهة آثار التغيرات المناخية، بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية.
وأضافت، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، أن هذا النظام، الذي بدأ العمل عليه منذ أربع سنوات، يعتمد نموذجًا رياضيًا مكيفًا للسياق المصري، مدعومًا بخرائط تفاعلية تعزز دقة التنبؤ بالأحوال الجوية.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن تدشين صندوق الخسائر والأضرار يُعد خطوة رئيسية لمجابهة التغيرات المناخية، ومن المتوقع تفعيله خلال خريف 2025.
وأشارت إلى أن الصندوق سيدعم مشروعات لمعالجة الأضرار، مثل ما حدث في الإسكندرية، وحماية المحاصيل الزراعية لضمان استمرار الإنتاج.
وأكدت أن الدراسات حول تأثيرات التغيرات المناخية تقدم سيناريوهين: متشائم يتوقع غرق الدلتا والإسكندرية، ومتفائل يرجح أضرارًا جسيمة بحلول 2100 ما لم تُتخذ إجراءات.
وأضافت أن الدولة تأخذ كلا السيناريوهين بجدية، وتستعد عبر استراتيجيات حماية وبناء 16 مدينة عمرانية جديدة خارج الدلتا، موضحة أن إنشاء المدن الجديدة يهدف إلى تقليل الكثافة السكانية في الدلتا، التي تضم 80-90% من السكان.
وأشارت إلى أن التعامل مع تسرب مياه البحر يتم بالتعاون مع وزارة الري، من خلال استغلال أمثل للمياه الجوفية، مؤكدة أن نجاح مواجهة هذه التحديات يعتمد على استكمال إجراءات الحماية، وتطوير التخطيط العمراني، واستخدام التكنولوجيا في إدارة الأزمات، لضمان استدامة الموارد وحماية المناطق المتأثرة.