في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أثار حديث عدد من الإعلاميين خلال الأيام الماضية عن "حدث جسيم مرتقب" حالة من الجدل والتساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تباين في التفسيرات حول طبيعة هذا الحدث، وما إذا كان يُنذر بتغيرات وشيكة على الساحة المحلية أو الإقليمية.
البداية جاءت من الإعلامي توفيق عكاشة، الذي كتب في تغريدة مقتضبة عبر حسابه على منصة "إكس" يوم 20 مايو: "سوف يشهد العالم حدثا جسيما خلال الفترة القادمة".
ورغم غموض العبارة، إلا أن التغريدة أثارت تفاعلًا واسعًا على المنصة، حيث تم تداولها على نطاق واسع، مع موجة من التعليقات التي تنوعت بين الترقب والتشكيك.
سوف يشهد العالم حدث جسيم خلال الفترة القادمه
— توفيق عكاشة (@TawfikOkasha_) May 20, 2025
وفي اليوم التالي، تناول الإعلامي عمرو أديب القضية من زاوية مختلفة، معبرًا عن استيائه من تكرار الحديث عن "شيء كبير سيحدث".
وقال أديب في برنامجه "الحكاية"، إن هناك الكثير من الناس يتحدثون منذ أسبوع عن حدث كبير وشيك، مؤكدًا أن العبارات المتداولة على مواقع التواصل تتسم بنغمة مقلقة، مثل: "في حاجة مهمة أوي هتحصل اليومين الجايين"، أو "نحن بصدد حدث كبير"، و"خدوا بالكم من اليومين دول".
وأضاف أديب مستنكرًا: "أنا شايف الرسائل دي معمولة بهرمونية.. طيب ما هو ممكن يحصل أي حاجة؟ إيه الحاجة المهمة اللي هتحصل؟ هو إحنا بلد صغيرة؟".
واختتم حديثه بنبرة ناقدة قائلًا: "كفاية بقى، تعبت والله. الدنيا ماشية، وناس بتبني وتستثمر وتخترع، وإحنا قاعدين في البلاء. ده مش تفكير جمعي لبلد عايزة تمشي لقدّام".
ماذا قال أحمد موسى عن "التغيرات المنتظرة"؟
أما الإعلامي أحمد موسى فقد اختار التحذير، دون أن يحدد طبيعة هذا الحدث، مؤكدًا في برنامجه "على مسؤوليتي" عبر قناة صدى البلد، أن "المرحلة الحالية والمقبلة تحتاج إلى تركيز ويقظة، لأن هناك تغيرات قد تحدث صدمات نتيجة إجراءات خارجية".
وأوضح موسى أن تصريحاته لا تستهدف شخصًا أو جهة بعينها، وإنما موجهة للمواطنين عامة، مشيرًا إلى أن "التغيرات في المواقف قد تُحدث صدمة للبعض، وهذه الأمور قد يكون لها تداعيات خطيرة".
وشدد على أهمية المسؤولية في التعامل مع ما يُنشر على مواقع التواصل، قائلًا: "ما حدش يقدر يقول إيه اللي ممكن يحصل بعد ساعة أو بكرة، وعلينا نكون مسؤولين عن أي كلمة أو تويتة".
كما حذر من استهداف مصر عبر لجان إلكترونية وتنظيمات متطرفة، مؤكدًا أن "حتى الإيجابيات يتم قلبها ضدنا، وده جزء من الاستهداف، خاصة في ملف القضية الفلسطينية اللي مصر ليها فيه دور معروف".
الديهي يحذر: "انتبهوا لقادم الأيام"
وعلى هذا المنوال، مضى الإعلامي نشأت الديهي محذرًا من متغيرات عميقة يشهدها الإقليم، وذلك في مقاله اليومي بجريدة "الجمهورية" تحت عنوان "انتبهوا لقادم الأيام"، إذ عبّر عن شعور بعدم الارتياح يصل إلى "القلق الحذر" مما يجرى أمام الأعين من تغيرات حادة وسريعة في الشرق الأوسط.
وأكد أن الصورة الإقليمية باتت خالية من أي أعمدة ثابتة يمكن الاتكاء عليها، وأن الأخطر هو فقدان الثقة في الأطراف الفاعلة نتيجة "حالة السيولة" التي تحكم المواقف.
وقال الديهي في مقاله: "لن أنخرط في صغائر الأمور، لكنني أشعر أن تغييرات جذرية تماثل ما جرى في سايكس بيكو تُعاد صياغتها الآن، وقد نشهد دولًا تُبتلع وأخرى تُباع وتُشترى، وقد نرى في عالم السياسة ما يشبه الكبائر وزنا المحارم السياسي – والعياذ بالله".
وأشار إلى أن حديثه لا يلمّح إلى دولة أو واقعة بعينها، بل هو قراءة من "ابن الطبقة الواقعية الذي طُرد شر طردة من الطبقة الرومانسية".
واعتبر الديهي أن مصر في قلب هذا المنعطف، وأن هناك محاولات لاستهداف "مكانتها وأدوارها واستقرارها وكرامتها"، متابعا: "ألاحظ فسيفساء متناثرة لا يربطها رابط، لكنها شكّلت أمامي صورة – أتمنى أن تكون سرابًا – لكنها أشعرتني بقلق بالغ من قادم الأيام".
انتبهوا pic.twitter.com/6PpYICqEeZ
— نشأت الديهي (@eldeeehy) May 24, 2025