انفجار خط غاز أكتوبر.. الحفيدة تلحق بجدتها بعد 14 ليلة داخل العناية المركزة

منذ

مصدر الصورة

لحقت "منة أيمن" بجدتها "ناهد أحمد" إلى جوار ربها، بعد 14 ليلة قضتها داخل العناية المركزة على أجهزة التنفس الصناعي، إثر إصابتها بحروق متفرقة بالجسد في حادث انفجار خط غاز أكتوبر.

في يوم الحادث، وأثناء توصيل الحاجة "ناهد" حفيدتها "منة" الطالبة بكلية الطب إلى الكورس، شاء القدر أن تكون سيارتهما هي أول سيارة تندلع فيها النيران عقب انفجار خط الغاز، فكان لهما النصيب الأكبر من الضرر، بحسب رواية ابنة شقيق الضحية لـ"مصراوي".

لم تتمكن الحاجة "ناهد" من مغادرة السيارة من شدة النيران، وظلت بمكانها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وتفحم جثمانها داخل السيارة. "الجثة تفحمت وتعرفنا عليها من السيارة" – تقولها ابنة شقيقتها لـ"مصراوي".

تمكن الأهالي المتواجدون بموقع الحادث من إنقاذ "منة" من داخل السيارة، بعد إصابتها بحروق بالغة في الوجه واليدين، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وكانت آخر كلماتها قبل فقدان الوعي "نانا ماتت.. اتصلوا ببابا".

دخلت "منة" العناية المركزة فور وصولها المستشفى بسبب خطورة حالتها، وظلت لمدة 14 ليلة على أجهزة التنفس الصناعي، وخضعت لعدة عمليات جراحية، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة مساء أمس الثلاثاء.

وشيع عدد من الأهالي، اليوم الأربعاء، جثماني الطالبتين "سما" و"منة" ضحايا حادث انفجار خط غاز أكتوبر، عقب صلاة الظهر من مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر، ليرتفع عدد الضحايا إلى 8 وفيات.