قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة مالك صيدلية واثنين من العاملين معه بمنطقة المقطم، بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات بعد إدانتهم بالتسبب في وفاة شاب إثر تلقيه حقنة طبية مركبة دون إشراف طبي.
صدر القرار برئاسة المستشار سيد عبد العزيز توني، وعضوية المستشارين بولس رمزي والدكتور محمد عبد المنعم بركات
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المجني عليه، والذي كان يعاني من أعراض نزلة برد شديدة، توجه إلى الصيدلية طالبًا العلاج، ليقوم عاملان غير مؤهلين بحقنه بمزيج من العقاقير الخطرة (سيفوتاكس، ديكساميثادول، فولتارين)، ما أدى لإصابته بحساسية مفرطة أودت بحياته خلال نصف ساعة فقط.
وتبين أن المتهمين ليسا من أصحاب المؤهلات الطبية، حيث انتحل أحدهما صفة "مساعد صيدلي" رغم كونه حاصلًا على ليسانس آداب، بينما ادعى الآخر أنه "طبيب صيدلي"، وجرى الحقن دون وصفة طبية أو إجراء اختبار حساسية للمريض.
وأكدت التحقيقات أن صاحب الصيدلية كان على علم بممارسات المتهمين، وترك لهم حرية التصرف في صرف الأدوية والحقن، بالمخالفة للقانون ودون رقابة، وهو ما أسفر عن الجريمة.