أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، على أهمية توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تدريب وتأهيل الأئمة من خلال برامج متكاملة، خاصة بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعكس بُعدا استراتيجيا في بناء الوعي المجتمعي ومجابهة الفكر المتطرف من جذوره.
وقال "الجندي"، إن الرئيس السيسي يضع دائما على رأس أولوياته بناء الإنسان المصري، وتحصينه بالفكر المستنير، مؤكدا أن تخريج دفعة جديدة من الأئمة بعد تلقيهم تدريبا نوعيا يجمع بين علوم الدين وأدوات التواصل المعاصرة يمثل نقلة نوعية في أداء الخطاب الديني، ويعزز من قدرة الدولة على نشر قيم الوسطية والاعتدال.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ ، أن تركيز الرئيس السيسي خلال كلمته على ضرورة أن يكون الإمام بارعا في الإقناع، حاضرا بوعي نافذ، ومدركا لمختلف التحديات الفكرية والاجتماعية، يعكس إدراك الدولة العميق لدور رجال الدين في تشكيل وعي المجتمع، والتصدي للأفكار الظلامية التي تستهدف النيل من استقرار الوطن وتماسك نسيجه المجتمعي.
وأشار "الجندي"، إلى أن إشراك الأكاديمية العسكرية المصرية في إعداد الأئمة يعكس توجها جديدا في منظومة التأهيل الوطني، يقوم على الدمج بين الصرامة والانضباط من ناحية، والعلوم الاجتماعية والإنسانية من ناحية أخرى، بما يخلق نموذجا للإمام القادر على أداء دوره التوعوي بمهنية ومسؤولية.
وشدد النائب حازم الجندي، على أهمية ما أعلنه الرئيس من ضرورة تفعيل دور المساجد كمراكز إشعاع ديني وثقافي وتعليمي، وهو ما يتطلب تعاونا بين وزارة الأوقاف والجهات المعنية لتوفير بيئة متكاملة تؤدي هذا الدور الحيوي، خاصة في المناطق الأكثر احتياجا، مشيرا إلى أن دور الإمام لم يعد مقتصرا على المنبر فحسب، بل أصبح شريكا أساسيا في بناء المجتمع وتحصينه من الانزلاق وراء الشائعات والتفسيرات المغلوطة.
وأكد " الجندي "، أن دعم القيادة السياسية لتجديد الخطاب الديني بهذه الجدية يمثل أحد أهم ركائز بناء الدولة الحديثة، مشددا على أن مواجهة الفكر المتطرف لا تتم إلا عبر الكلمة المستنيرة، والتعليم الواعي، وتكامل الجهود بين المؤسسات الدينية والتعليمية والأمنية.