كتب - صابر المحلاوي:
شهدت ثلاث مدارس في مناطق مختلفة من القاهرة الكبرى، خلال أقل من أسبوع، ثلاث وقائع متفرقة تتعلق باتهامات بالتحرش ومحاولات اعتداء جنسي داخل أسوار المدارس، تورط فيها أشخاص من داخل وخارج المنظومة التعليمية، من بينهم مدرس، وجزار، ورجل انتحل صفة ولي أمر.
في مدرسة بحي المرج، شرق القاهرة، تمكّن رجل أربعيني من دخول المدرسة منتحلًا صفة ولي أمر، وتتبع تلميذة تبلغ من العمر 7 سنوات إلى دورة المياه، حيث حاول الاعتداء عليها.
وبحسب التحقيقات، تدخلت شقيقتها وسيدة أخرى لمحاولة منعه، قبل أن يلوذ بالفرار. تم تحديد هويته من خلال كاميرات المراقبة، وأُلقي القبض عليه في منطقة عين شمس، واعترف بارتكاب عدة وقائع مشابهة.
في مدرسة بمنطقة الوراق، حررت سيدة بلاغًا تتهم فيه جزارًا بمحاولة الاعتداء على ابنتها، البالغة من العمر 11 عامًا، داخل أحد الطوابق غير المأهولة بالمدرسة.
تمكنت الطفلة من الفرار بعد أن صرخت، وأُلقي القبض على المتهم عقب فحص كاميرات المراقبة وسماع أقوال الشهود. وتولت النيابة التحقيق في الواقعة.
في مدرسة بمدينة الشيخ زايد، ألقت قوات الأمن القبض على مدرس، على خلفية بلاغ تتهمه فيه طالبة (18 عامًا) بالتحرش بها، زاعمًا قدرتَه على "علاجها من المس" خلال لقاءات داخل المدرسة.
وأفادت التحريات بأن المتهم استغل وجوده في مكان خالٍ داخل المدرسة. وحررت المجني عليها محضرًا رسميًا، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
أوضح الدكتور سعيد زكي، استشاري الطب النفسي، أن التعرض لمثل هذه الوقائع قد يؤدي إلى مشكلات نفسية متعددة، منها القلق، أو التلعثم، أو غيرها من الأعراض التي تختلف باختلاف العمر وطبيعة الواقعة.
وأشار إلى أهمية التوعية، وتقديم خدمات الدعم النفسي في المدارس، إلى جانب تعزيز آليات التأمين، وتفعيل دور أولياء الأمور في متابعة أوضاع أبنائهم داخل المؤسسات التعليمية.