قضت محكمة الجنايات الاستئنافية لجرائم الإرهاب و الهجرة غير الشرعية ، برئاسة المستشار خالد الشباسي، وعضوية المستشار محمد القرش، والمستشار تامر الفنجري، والمستشار رامي حمدي، وبحضور محمد خليل رئيس النيابة، بالسجن المشدد 10 سنوات وغرامة 2 مليون جنيه لـ7 متهمين بينهما سيدتين، أفراد تشكيل عصابي يتزعمه مدرس ومحاسب تخصص فى النصب على الشباب بزعم قدرتهم على تسفيرهم إلى الخارج عبر البحر والصحراء.
ولجأت الشبكة الإجرامية إلى طرق وحيل جديدة من أجل استقطاب الشباب الراغبين فى السفر إلى الخارج، حيث تم إجراء تعديلات على صور بعض الأشخاص بالفوتوشوب واظهار أصحابها على أنهم فى الخارج، ونشر معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي بين أوساط الشباب بأنهم قادرون على تسفير اى شاب مقابل مبلغ مالى.
وكانت توفرت معلومات لقطاعى الأمن العام والأمن الوطني، أثر ورود عدة بلاغات من بعض الشباب بتعرضهم للنصب على يد التشكيل العصابي الذى يتزعمه مدرس ومحاسب، ويمارس نشاطه بين محافظات الغربية والدقهلية والقليوبية والقاهرة، باستقطاب الشباب الراغبين فى السفر إلى الخارج مستغلا ظروفهم الاجتماعية ومتحصلا منهم على مقابل مادى قرابة 200 ألف جنيه من كل شخص كمقدم، و200 ألف جنيه يدفعها الشاب فور وصوله إلى الدولة الأوربية المزمع تهريبه إليها، إما عبر الساحل الليبي أو الدروب الصحراوية.
وهو ما دفع العديد من الشباب إلى بيع ممتلكاتهم ومنقولاتهم من أجل توفير مقدم السفر لكن اكتشفوا عملية النصب عليهم.
تم شن حملة أمنية مكبرة على فراد التشكيل والذى تم ضبطه داخل شقتين مستأجرتين فى طنطا بالغربية ومدينة 6 اكتوبر بالجيزة، وعثر بحوزتهم على مبالغ مالية قدرت بنحو 16 مليون جنيه، وتحويلات مالية كبيرة، وسيارتين ملاكى، ودرجتين بخارتين، وطبنجتين صوت، وأجهزة كمبيوتر، وأجهزة اتصال، وشرائح اتصال دولية.
وبعرض المتهمين على النيابة العامة وجهت لهم تهم تسهيل الهجرة غير الشرعية والاتجار فى البشر، وإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية.
ونظرت محكمة الجنايات الاستئنافية القضية حيث قضت بمعاقبة المتهمين بالسجن المشدد 10 سنوات وتغريم كل منهم مبلغ 2 مليون جنيه، كما وافقت المحكمة على مذكرة النيابة العامة بنسخ صورة من القضية وإرسالها إلى وحدة مكافحة غسل الأموال وذلك لتتبع أموالهم.
ورفضت محكمة الجنايات الاستئنافية الدفع الذى دفاع به محامي المتهمين، من أن المجنى عليهم من الشباب أقدموا على السفر برضاهم وإرادتهم، ونوهت المحكمة إلى أن المتهمين استغلوا ظروف الشباب الاجتماعية واوهموهم بوعود زائفة وارتكبوا جرما واثما يجب أخذه بقدر من الشدة، لاسيما وقد تكررت جرائمهم عدة مرات مما أدى إلى وفاة بعض الضحايا.
وناشدت المحكمة أهالى الضحايا بعدم الانسياق وراء مثل هذه الأفعال تحت ضغط ورغبة الأبناء، كما يتوجب على الجهات الإعلامية والصحف التوعية ومخاطبة وتوعية الشباب، خاصة وأن هذه الجرائم باتت من الجرائم العابرة للحدود والتى من شأنها التأثير على بلدان أخرى وتضر بالمجتمع.