جورج بوش الأب، الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى، رئيس دولة المجر وحرمة ورئيس جمهورية البرازيل، كثيرًا من رؤساء العالم زار هذا المكان الأثرى الثقافى المختبئ وسط حى الجمالية، فى زوقاق ضيق طويل شاهد على التاريخ المصرى القديم، وحافر أثاره الفاطمية على كل جدارنه.
مطعم "نجيب محفوظ" مطعم يفوح بعبق التاريخ؛ من أجل ذلك كان له الأفضلية فى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون ليكون خير معبر على التاريخ والتراث الأثرى والثقافى الذى تتمتع به مصر عبر العصور.
لحظات إنسانية تحمل رسائل عن السلام والأمان والراحة وجدت طريقها إلى قلب أهالى المنطقة وزوارها العرب والأجانب، ففى أجواء يملؤها كرم المصرين وضيافة أهل الجمالية وخاصة خان الخليلى تناولا الرئيسان العشاء فى مطعم نجيب محفوظ هذا المبنى الأثرى ببابه الخشبى ذات الحفر البارز فتحه لهما المسؤل عن أمن المطعم وقاما الرئيسان بالسلام عليه كما قال أشرف عطية، مدير المطعم، أنهما دخلا إلى بهو المطعم وكانت مفاجئة لعائلاتين كانتا يتناولان طعامهما، وقام الرئيسان بالتحية لهما، ثم ألقيا نظرة على صور المشاهير القديمة المعلقة على جدران المكان وخاصة صور الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ.
وتابع؛ أنه بعدما استقلا الرئيسان منضدة الطعام وعليها ما ألذ وطاب من الأطعمة المصرية وعلى رأسها شوربة العدس بلونه الكهرمانى، والأزر المصرى بطعمه اللذيذ وكان على طريقة الأرز بالخلطة" والمكسرات مع مجموعة مختلفة من اللحوم المشوية، أما الحلويات فكانت مصرية شرقية "بسبوبة وجلاش وغيرها. وظلا ما يقرب من ساعة ونص يتبادلان الحديث. وكما وصفها مدير المطعم كانت الأجواء متواضعة ودافئة توحى بالأمن والأمان.
وأكد "عطية" أن الزيارة توحى برسائل قوية ودلالات كبيرة وأثر عظيم على السياحة في مصر ، وهذا ما أكدته الرحلة بداية من الأهرمات وأبو الهول وعراقة آثارنا الفرعونية نهاية بالآثار الإسلامية الفاطمية فى خان الخليلى.