وأشار البرلماني إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي هي الرابعة كما أن لقاءه بالرئيس السيسي يعد الثاني عشر، وهو ما يعكس عمق وقوة ومتانه العلاقات بين البلدين على المستوي السياسي والعسكري والاقتصادي والتجاري والثقافي.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن العلاقات المصرية - الفرنسية، تشهد تقارباً ملحوظاً منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، السلطة في مصر، حيث تعددت الزيارات الرسمية بين البلدين علي المستوي الرئاسي، وكذلك مستوي رؤساء ووزراء وكبار المسئولين والبرلمانين، لافتاً إلي أنها عكست جميعها تقاربا في وجهات النظر إزاء القضايا الثنائية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة الليبية، وباقي أزمات المنطقة.
وأوضح النائب الأول لرئيس حماة الوطن، أن زيارة كلا من رؤساء فرنسا والأردن تأتي في ظل أوضاع صعبه ودقيقة إذ تتزامن مع أزمة إنسانية متفاقمة تتمثل في بقاء المساعدات عالقة عند المعابر نتيجة الممارسات العدائية الغير إنسانية من جانب الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يفرض ضرورة التحرك العاجل لضمان وصول الإغاثة إلى مستحقيها، في ظل مشهد يختزل عمق المأساة التي تعيشها المنطقة، مشيرا إلي أن مضمون الزيارة البحث والتوافق حول ضرورة وقف إطلاق النار في غزة لتجنب كارثة إنسانية يتحملها العالم أجمع، فضلاً عن الدعوة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين داخل قطاع غزة.
وأكد النائب اللواء أحمد العوضي، على اعتزاز الدولة المصرية قيادة وحكومة وشعبا بالعلاقات الوثيقة بدولة فرنسا الصديقة والتي تميزت بخصوصية علي إمتداد تاريخها وظلت مسيرة مفتوحة بين باريس والقاهرة، حيث جعلت من العمل العسكري والسياسي والدبلوماسي بين البلدين ركيزة مهمة من ركائز العلاقات الثنائية، مضيفاً أن البلدين تعملان على تقوية شراكتهما دائما، والتي تمتد عبر العلاقات الوثيقة بين البلدين في كافة المجالات.
وعن انعقاد القمة الثلاثية " المصرية - الفرنسية - الأردنية"، أكد اللواء أحمد العوضي، جاءت في ظروف استثنائية تتزايد فيها التحديات، مما يؤكد دور الدولة المصرية المحوري والريادي في الشرق الأوسط، كصوت يمثل تطلعات الشعوب الدول النامية في المحافل الدولية.
واستطرد العوضي قائلاً: إن مخرجات القمة الثلاثية، وما شهدته من حاله توافق جماعي على حفظ حقوق الأشقاء واستعادة الأمن والاستقرار والتنمية وإعادة الإعمار وفق رؤية وخطة لرؤساء القمة، ستكون نقطة تحول فاصلة في توحيد الجهود لمواجهة التحديات الراهنة التي تتعرض لها المنطقة، مشيراً إلى أن توقيت القمة يأتي استمرارا للجهود المصرية المبذولة بشأن القضية الفلسطينية، ووقوفها حائط صد أمام محاولات تصفيتها القضية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
واختتم النائب اللواء أحمد العوضي بيانه بالإشارة إلى أن اليوم الثالث من زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون سيشهد حدثًا غير مسبوق، حيث من المتوقع أن يقوم ماكرون بـزيارة إلى شمال سيناء، ومدينة العريش والتي تعتبر الزيارة هي الأولى للمحافظة.