أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي ، أن الملتقى الفرنسى المصرى للتعاون العلمي والجامعي، والمنعقد غلى هامش زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون ، رئيس الجمهورية الفرنسية، يشكل خطوة حاسمة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا ومصر في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور، أنه تتمثل طموحات البلدين، التي تدعمها كل من وزارة التعليم العالي و البحث العلمي المصرية من خلال قطاع العلاقات الثقافية و البعثات و المكتب الثقافي المصري بفرنسا و سفارة فرنسا في مصر ، في تطوير نطاق التعاون الثنائي، على سبيل المثال، من خلال التبادل العلمي في أكثر من 50 شهادة ، مقارنةً بعدد لا يتجاوز العشرة حاليًا.
ومن المقرر أن يوقع وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي الفرنسي والمصري، فيليب بابتست والدكتور أيمن عاشور، بحضور رئيسي الدولتين المصري والفرنسي، إعلان نوايا بين وزارتيهما لتوثيق هذه الطموحات الجديدة،
لذلك، من الضروري إنشاء جيل جديد من الشراكات العلمية والأكاديمية، وهذا يتطلب العمل ضمن شبكة من التعاون: فقد تم تفعيل ديناميكية مشتركة بين الأنظمة البيئية الجامعية والعلمية في البلدين. وحتى الآن.
وتابع وزير التعليم العالي ، هناك نحو 70 مشروعًا جديدًا للتعاون الثنائي قيد الدراسة، تغطي مجالات متعددة مثل الصحة والصيدلة، والهندسة والتقنيات الرقمية، والعلوم الاجتماعية والسياسية، والسياحة والضيافة. ومن بين هذه المشاريع أيضا، حوالي أكثر من ثلاثين مشروعًا يتعلق بعمل شهادات مشتركة بين جامعات البلدين الفرنسية والمصرية. كما تدرس ثلاث مؤسسات فرنسية إمكانية إنشاء حرم جامعي في مصر، بما في ذلك شبكة مدارس مركزية وستحظى جميع هذه المشاريع بدعم من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية عبر صندوق مخصص لذلك.
تستند هذه الديناميكية إلى إعادة تأسيس الجامعة الفرنسية في مصر، التي تشغل مكانة مركزية في تعاوننا الجامعي والعلمي الثنائي. وقد بدأ هذا العصر الجديد في عام 2019 نتيجة لجهود مشتركة بين الحكومتين المصرية والفرنسية. وحاليًا، يتم بناء حرمها الجامعي الجديد العصري والصديق للبيئة، ومن المتوقع افتتاحه في العام الدراسي 2025-2026 (انظر "IV. إعادة تأسيس جامعة فرنسا في مصر: عصر جديد"). وتستهدف الجامعة استيعاب 3,000 طالب بحلول عام 2030 والوصول إلى 7,000 طالب في المدى الطويل، وذلك لما تمثله مصر من مركز إقليمي بالشرق الأوسط و أفريقيا و لاسيما للدول الناطقة بالفرنسية.
ستتيح اللقاءات فرصة لتقييم أولي وتعزيز هذه الديناميكية. وستجتمع في القاهرة مئات من الجامعات، حيث سيتم تمثيل حوالي أربعين مؤسسة فرنسية من عالم التعليم العالي والبحث العلمي. وفي هذه المناسبة، سيتم توقيع أكثر من ثلاثين اتفاقًا ومذكرة تفاهم بين المؤسسات، مما سيعزز هذا التعاون الثنائي الجاري. من خلال وضع التعاون العلمي والأكاديمي في قلب العلاقة الفرنسية-المصرية، وتمثل هذه اللقاءات نقطة تحول وتفتح الطريق أمام تعاون غير مسبوق، لخدمة الابتكار، والتكوين، وتعزيز مكانة بلدينا.