آخر الأخبار

حكايات زمان.. ماذا فعل فريد الأطرش عندما سمع خبر وفاة عبد الحليم حافظ؟

شارك

قد تتعجب حين تقرأ هذا العنوان فكيف يسمع فريد الأطرش خبر وفاة العندليب الأسمر وقد رحل فريد قبل وفاة العندليب بثلاث سنوات فى 26 ديسمبر عام 1974 بينما رحل العندليب فى 30 مارس عام 1977، ولكن كانت الحالة الصحية للعندليب مع المجهود والإجهاد الذى يصيبه بين حين وآخر يؤدى فى كثير من الأحيان إلى تدهور حالته ومروره بأزمات صحية كثيرة، وهو ما حدث عام 1961 حيث مر العندليب بأزمة صحية شديدة لدرجة انطلقت شائعة تشير إلى وفاته وكان لها أثر كبير فى الوسط الفنى وبين الجمهور.

وحينها انطلق الفنان الكبير فريد الأطرش والذى طالما حاول الكثيرون الوقيعة بينه وبين العندليب إلى منزل عبد الحليم، ونقل الكاتب الصحفى جميل الباجورى تفاصيل ما حدث خلال موضوع صحفى نشره بمجلة الكواكب بتاريخ 21 مارس 1961 تحت عنوان: "مرض عبد الحليم اسمه الإجهاد" وتضمن الموضوع صورة لرسالة بخط يد العندليب يشكر فيها جمهوره وصورة أخرى للعندليب على سرير المرض وحوله فريد الأطرش وصباح ومحرم فؤاد.

وقال الباجورى إن العندليب ينهك نفسه فى العديد من المهام فهو صاحب شركة إنتاج وصاحب شركة إسطوانات ويمثل ويغنى ويختار كلمات أغانيه بكل عناية، ويسعى دائما للتجديد فيختار الملحن ويقود الفرقة الموسيقية ويشرف على التسجيل والمونتاج، فضلا عن مجهود الحفلات والسفر، ليرضى جمهوره، وهو ما أصابه بالإجهاد وأدى لتدهور صحته حيث كان يقضى أيام متواصلة فى العمل دون راحة.

وفضلاً عن كل هذا المجهود كان العندليب مجاملاً لا يترك مناسبة أو واجبا، وفى أحد الأيام بينما كان يستعد لزيارة إحدى أقاربه فى المستشفى وذهب وهو وشقيقه محمد لشراء بوكيه ورد أصيب حليم بحالة إعياء شديدة وقىء مستمر وتقيأ دماً مما اضطر شقيقه إلى العودة به إلى المنزل واستدعى عددا من الأطباء لإنقاذه حيث احتاج لنقل دم، وانتشرت شائعة وقتها بوفاة العندليب ما تسبب فى حالة انهيار لجمهوره وزملائه ومضى الجميع يحاول التحقق من الخبر.

وانطلق فريد الأطرش إلى منزل العندليب وهناك وقف بسيارته أمام المنزل حتى رأى الصحفى جميل الباجورى وسأله عنه، وحين طمأنه الباجورى تساقطت الدموع من عينى فريد وهو يردد: "الحمد لله، الحمد لله"، وتابع "الله يسامحهم فيه ناس عقارب معندهاش غير الكلام الفارغ والإشاعات"، وانطلق فريد ليلقى العندليب ويحتضنه بحب وجلس بجواره على سرير المرض يداعبه هو وباقى أصدقائه الذين لم يتركوه ومنهم محرم فؤاد والشحرورة صباح وعبد السلام النابلسى ومحمد الموجى وكمال الطويل، حتى أن المخرج عز الدين ذو الفقار الذى كان يعانى وقتها من أزمة صحية أصر رغم حالته على زيارة عبدالحليم حافظ والاطمئنان عليه.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا