استقر الفنان رشدى أباظة فى بداية حياته فى شارع مسرة بشبرا، أحب فتاة إنجليزية تسكن فى المنزل المقابل لمنزله اسمها "دوريس"، وكان والدها كونستابل "صول" في الحرس الإنجليزى، يعمل مع حكمدار أمن القاهرة البريطاني راسل، ولم يدم الحب طويلا، فقد عادت "دوريس" مع أسرتها إلى لندن، وأصيب بإكتئاب وحزن شديدين استمر لمدة عامين.
وقع رشدى أباظة في غرام كاميليا فاتنة المعادى وفاتنة الشاشة في بداية ثورة 23 يوليو عام 1952، وكانت تقوم بتمثيل فيلم "امرأة من نار"، واختاره المخرج ليؤدى أمامها أحد الأدوار في الفيلم، فأحبها بجنون وطلب الزواج منها، لكن والدتها رفضت، لأن ابنتها منجم ذهب بالنسبة لها، فقد تعلق بها ثرى عجوز في الستين من عمره، وكان يدفع لها شهريا ألفي جنيه أي ما يوازى 200 ألف جنيه الآن، وعلم رشدى أباظة بالقصة، فصفعها على وجهها ضربة قوية أفقدتها النطق، وصارت قضية رفعتها الأم، وتعاقد الثرى العجوز مع أكبر المحامين، ليسجن رشدى أباظة ليبعده عن طريق معشوقته كاميليا، التي ما إن فاقت من الغيبوبة حتى ذهبت إلى القاضي ، وتنازلت عن الدعوى، التي أقامتها والدتها ضد رشدى، وقالت "هذه أحلى صفعة في حياتى يا سيادة القاضي"..إننى أتنازل عن كل القضايا.. إننى أحبه.. وأعشقه من كل قلبى ومن كل روحى.
يُذكر أن الفنان رشدى أباظة ولد في 3 أغسطس عام 1926 من أب مصري اسمه "سعيد بغدادى أباظ" وأم مسيحية إيطالية من مدينة باليرمو بجزيرة صقلية اسمها "بريجينى لويدجى".. كان والده يعمل ضابط شرطة وكان والدها يعمل مفتشا بمصلحة التليفونات بمدينة المنصورة، تزوجا وأنجبا طفلا واحدا أطلقا عليه اسم رشدى وحدث الانفصال بينهما، حيث كانت الأسرة الأباظية ترفض أن يتزوج أبناؤها من خارج العائلة، فهى أسرة عريقة متمسكة بالتقاليد.