قالت عائلات الرهائن الإسرائيليين فى غزة أن أعظم مخاوفهم تحققت بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب ضد غزة، وإسقاط عشرات الشهداء والجرحى فى أيام شهر رمضان المبارك.
وجاء فى بيان صادر عن المجموعة: "اختارت الحكومة الإسرائيلية أن تتخلى عن الرهائن".
وأعربت المجموعة عن غضبها من "التفكيك المتعمد لعملية إعادة أحبائنا"، وانتقدت "خداع" بنيامين نتنياهو.
وأضاف البيان: "إن الادعاء بتجدد الحرب لإطلاق سراح الرهائن هو خدعة محض - فالضغط العسكرى يُعرّض الرهائن والجنود للخطر". وتابع: "يجب أن نعود إلى وقف إطلاق النار".
وتعتقد إسرائيل أن 59 رهينة لا يزالون محتجزين لدى حماس فى غزة، ويُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن هذه الضربات تأتي في وقتٍ متوترٍ تشهده السياسة الداخلية الإسرائيلية. وأعلن نتنياهو يوم الأحد أنه سيُقيل رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، في خطوةٍ مثيرةٍ للجدل أثارت على الفور اتهاماتٍ متجددة بالاستبداد، وخططًا لتنظيم احتجاجاتٍ حاشدة يوم الأربعاء.
وفي واشنطن، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن إسرائيل تشاورت مع الإدارة الأمريكية قبل تنفيذ الضربات القاتلة، والتي قال مسئولون عسكريون إسرائيليون إنها استهدفت قادة حماس من المستوى المتوسط ومسئولين قياديين بالإضافة إلى البنية التحتية التابعة للحركة.
وأفادت التقارير بشن هجمات إسرائيلية في شمال غزة ومدينة غزة ومدينتي دير البلح وخان يونس بوسط البلاد. وأفادت التقارير بأن إحدى الضربات أسفرت عن مقتل 17 فردًا من عائلة واحدة في مدينة رفح الجنوبية. وأسفر هجوم آخر في عبسان الكبيرة، شرق خان يونس، عن مقتل 13 شخصًا.
وكان من بين الضحايا مسئولون كبار في حماس، بينهم قادة سياسيون ووزراء، بالإضافة إلى العديد من النساء والأطفال، وفقًا لمسعفين ومسئولين فلسطينيين في غزة.
وفي بيان صدر بعد بدء الغارات بوقت قصير، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "أبواب الجحيم ستُفتح في غزة"، وإن حماس ستُضرب بقوة "لم ترها من قبل" إذا لم تُفرج عن جميع الأسرى المتبقين لديها.