آخر الأخبار

ماجدة خير الله تكتب حلاوة النهايات لمسلسلات النصف الأول من رمضان

شارك


يبلغ التوتر حده فى الحلقات الأخيرة من أى مسلسل يتعلق المشاهد بأبطاله، خوفا من أن يلجأ المخرج إلى نهايات غير متوقعة تفسد مود وخيال المشاهدين، مثلا فى مسلسل قلبى ومفتاحه كان أسعد يمسك بخيوط اللعبة، وقد أحكم قبضته على محمد عزت وميار، وأصبحا كفأرين فى مصيدة يتلاعب بمصيرهما قط شرير، وقد اطمأن قلبه وغروره أنه قد أوقع بخصمه ولفق له تهمة صعب أن ينجو منها، ولكن ينقلب السحر على الساحر وتتجه تهمة القتل إليه شخصيا ويعجز عن الإفلات، رغم استخدامه كل حيله ودهائه، وتنتهى الأحداث بعودة محمد عزت إلى حبيبته ميار ليرقصا على نغمات أغنيه فريد الأطرش قلبى ومفتاحه، ولكن بعد الاطمئنان لهذه النهاية السعيدة.

يمكن أن يقفز فى بال البعض هذا السؤال: هل يمكن أن تستمر هذه الزيجة ويُكتب لها النجاح؟ فى رأى أن قصة الحب لن تستمر طويلا بين عزت وميار، نظرا للاختلافات الثقافية والاجتماعية، فهو رجل على مشارف الحصول على شهادة الدكتوراه فى الفيزياء، وهى امرأة على باب الله حظها فى التعليم لا يزيد عن الثانوية العامة، قد يكون اندفاع محمد عزت لها منطلق من كونها امرأة على قدر كبير من الجمال، وهو قد وصل لسن الأربعين ولم ينجح فى إقامة علاقة كاملة مع امرأة، ثم إن قصة زواجهما السريعة مع الغموض الذى أحاط بالعلاقة وتحديه لزوجها المتغطرس المتجبر جعله يشعر بالتحدى وإنه المُخلص المُنقذ لامرأة فى ورطة وهو ما رفع من إحساسه برجولته ومسؤوليته عنها، ولكن بعد انقشاع الغُمة، ونجاحه فى دراسته بعد أن كان قانعا بدور السائق، سوف يجعله محط اهتمام نسبة غير قليلة من النساء، أما ميار فمهما حاولت أن تلحق به، فلن تصل إلى كتفيه، ولأن نجاح الزواج يعتمد بدرجة كبيرة على التوافق بين الطرفين، فأغلب الظن أنه لن يستمر أكثر من عامين! وهو أمر قد يحتاج إلى مسلسل آخر.

أما نهاية مسلسل ولاد الشمس فهى أكثر منطقية رغم ألم الحزن على مقتل مفتاح "طه دسوقى" ولكن العزاء فى أن ابناء الدار أصبحوا فى حال أفضل كثيرا بعد أن أصبح ولعة "أحمد مالك" هو القائم على رعاية الجميع وتحقيق أمنية كل من قطايف ومفتاح، فالأول كان يحلم بعمل مكتبة تضم تنويعة من مختلف الكتب لتزيد وعى وثقافة أبناء الدار، والثانى كان يحلم بفرص عمل تنقذ زملاء الدار من مصير مشؤوم، ورغم تلك النهاية المنطقية، إلا أن فكرة استمرار وجود عبيد "مينا أبو الذهب" غير مريحة على الإطلاق، فهذا الرجل قد تسبب بخنوعه وضعفه أمام ماجد، فى مقتل اثنين من أبناء الدار، وما فعله يعد خيانة للثقة، ولا تكفى دموعه لغسل خطيئته، وكان عقابه المنطقى إزاحته وإبعاده عن الدار وحرمانه من الاهتمام الذى كان يحمله له الأولاد، ولكن هذا لا يقلل من المتعة التى قدمها المسلسل لمشاهديه، وكانت نهاية الـ80 باكو ممتعة مثل معظم تفاصيله، فقد نجحت بوسى "هدى المفتى" أخيرا فى تدبير مبلغ من المال تساهم به فى إنقاذ محل مدام لولا من الضياع بعد أن سددت عنها دينها الذى أدى إلى الحجز على المحل، والحركة الأفضل رد فعل مدام لولا "انتصار"التى قابلت الإحسان بما هو أفضل، حيث كتبت المحل مناصفة مع بوسى، فقد كانت طوال الوقت هى الأكثر مهارة وأمانة من زميلتيها، وهى بالتأكيد سوف تكون الأكثر حرصا على حماية المحل، هذه الملحوظات وغيرها تؤكد استمتاعنا بهذه المسلسلات وتفكيرنا فى مصائر أبطالها بعد أن وضع مخرجيها كلمة النهاية.

شاهد المزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان 2025  


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا