بعد ساعات من وفاة الشيخ أبو إسحاق الحويني، في إحدى مستشفيات قطر، بدأ البعض يتحدث ويتداول الفتاوى الخاصة التي أثارت الجدل وقتها.
عاد الشيخ الحويني، في فبراير عام ٢٠٢٠، إذ اعتذر عن الفتاوى التي أصدرها، وأكد أنه كان حينها يبحث عن الشهرة.
ويرصد "مصراوي" أبرز فتاوى الحويتي التي أثارت الجدل على النحو التالي:
تحريم الدراسة بكليات الحقوق
أصدر الشيخ أبو إسحاق الحويني، فتوى حرّم فيها الدراسة بكلية الحقوق، لأنها تدرس قوانين وضعية يضعها الإنسان ولا يكترث بالقوانين الإلهية، إلا قائمة الأحوال الشخصية فقط، وإنه لا يحل إطلاقًا الحكم في عرض الناس وأهوائها، لذا حرم كلية الحقوق.
حينها، رد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، على الحويني، إذ قال: إن تحريم مهنة المحاماة ودراسة القانون واعتبارها من أنواع الشرك والحكم بغير ما أنزل الله، ليس من الإسلام في شيء.
المرأة مكانها المنزل وعملها حرام
أطلق الحويني، فتوى قال فيها: إن المرأة يجب أن تكون في منزلها لتربية أولادها، وإنه لا يمكن أن توفر فرصة عمل لامرأة وتأخذ وظيفة رجل، ولا بد من وجود الأم في بيتها لتربي أولادها تربية صالحة وتساهم في إعداد جيل التمكين
وأصدرت دار الإفتاء المصرية، فتوى ردت فيها على الحويني، وأكدت أن خروج المرأة للعمل جائز شرعًا ما دام يتناسب مع طبيعتها ولا يؤثر على حياتها العائلية، مع التزامها بالضوابط الدينية والأخلاقية، وإذا كان خروجها للعمل سابقًا على الزواج أو شرطًا من شروطه: فليس لزوجها الاعتراض عليه إذا لم يتعارض مع واجباتها الزوجية ورعاية أبنائها، أما إذا أرادت المرأة الخروج للعمل ابتداءً بعد الزواج فليس لها ذلك إلا بإذن زوجها.
التعامل مع البنوك حرام شرعا
وأصدر الحويني، فتوى سابقة له بحرمة إيداع الأموال في البنوك قائلًا: البنوك الرباوية وضع الفلوس فيها حرام، لأن البنك ليس له عمل إلا الإقراض والبنوك لا تنفذ مشروعات.
وردت دار الإفتاء المصرية، عليه بقولها: إن إيداع الأموال في البنوك، من قبيل الاستثمار القائم على الرضا بين الأطراف، وتحكمه القوانين وتمنع عنه الضرر والغرر، فهو جائز شرعًا وليس في الشرع الشريف ما يمنعه، كما أن طرفه وهو البنك شخصية اعتبارية تختلف أحكامها عن الشخصيات الطبيعية والأفراد.
حكم مشاهدة مباريات كرة القدم
نشر الحويني عبر قناته على يوتيوب فتوى بشأن حكم مشاهدة مباريات كرة القدم، عبر سؤال تلقاه من أحد المشاهدين.
وقال الحويني، إن مشاهدة مباريات كرة القدم أمر قبيح ومن اللهو الباطل، ومضيعة للوقت، ويحب علينا أن نكون أمة جادة وليست لاعبة.
وتابع:"الكثير يجلسون على المقاهي يشاهدون المباريات ولا يصلون، وكان البعض يسمع ألفاظا أثناء الصلاة لا تليق بأخلاق المسلمين".
وتقام اليوم، صلاة الجنازة على أبو إسحاق الحويني في مسجد الدولة "مسجد محمد بن عبد الوهاب" بقطر بعد صلاة العصر، والدفنة في مقابر مسيمير".