استوديو 10 واحد من أهم الاستوديوهات وأقدم البلاتوهات في داخل التليفزيون المصرى، شهد تصوير أفضل مسلسلات رمضانية لعدد كبير من أعمال درامية لكبار النجوم وتمثل تاريخ الدراما فى الوطن العربى.
في البداية كانت من مسلسل رأفت الهجان التي أطل لأول مرة في شهر رمضان عام 1988، وكانت هناك استعدادات لتصوير مسلسل داخل استوديو 10 للنجم الراحل محمود عبد العزيز لشخصية "ديفيد شارل سمحون"، ويوسف شعبان لشخصية "محسن ممتاز" ويسرا لدور "هيلين".
والعمل من بطولة محمود عبد العزيز، يسرا، يوسف شعبان، تيسير فهمى، محمد وفيق، مصطفى متولى، صبري عبد المنعم، شوقي شامخ، يسري مصطفى، نبيل بدر، عادل امين، نبيل الدسوقي، سيناريو وحوار صالح مرسى، إخراج يحيى العلمى.
ويجسد محمود عبد العزيز في المسلسل شخصية "رأفت الهجان" البطل المصري الذي تم زرعه داخل إسرائيل في الخمسينيات من القرن الماضي للتجسس لصالح المخابرات المصرية، وهو مأخوذ عن قصة رجل المخابرات المصري رفعت علي سليمان الجمال الذي أصبح شخصية بارزة في إسرائيل، وأمد المخابرات بالعديد من المعلومات المهمة والمفيدة تحت ستار شركة سياحية، وحقق مسلسل نجاحا كبيرا عند عرضه للمرة الأولى، ويعد أحد أبرز المسلسلات في تاريخ الدراما المصرية، وما زال حتى الآن يحظى بمتابعة قوية عند إعادة عرضه.
أما في شهر رمضان عام 1991، دخلت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة مبنى التليفزيون وتحديدا استوديو 10 الذى كان مخصصا لتصوير المسلسلات، استعدادا لخوض أولى تجاربها الدرامية ضمير أبلة حكمت الذى يعد أولى إنتاجات قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى، ورغم تردد فاتن حمامة فى الموافقة على المسلسل خوفا من الفشل بعد تاريخ طويل فى السينما، إلا أنه أمام إلحاح مخرجة العمل إنعام محمد على والمنتج الراحل ممدوح الليثي، وافقت.
شارك في تقديم المسلسل عدد كبير من نجوم الفن والأداء التمثيلي، وكان من بطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، أحمد مظهر، جميل راتب، صلاح قابيل، عايدة عبد العزيز، عبلة كامل، محمود الجندي، سوسن بدر، والمسلسل من تأليف الكاتب أسامة أنور عكاشة، وللمخرجة إنعام محمد علي، وحقق المسلسل نجاحا كبيرا، حينما عرض على التلفزيون وظل محفورا في ذاكرة الجمهور المصري والعربي كواحد من كلاسيكيات الدرامة التليفزيونية.