آخر الأخبار

"النواب الأردنى": مخرجات "قمة القاهرة" أكدت ثوابت مصر والأردن تجاه فلسطين

شارك

ثمنت مساعد رئيس مجلس النواب الأردنى النائب هدى نفاع، مخرجات القمة العربية غير العادية بالعاصمة الإدارية الجديدة التى عقدت بالقاهرة الثلاثاء الماضى، واعتمادها الخطة التى أعدتها مصر بالتعاون مع فلسطين لإعادة إعمار قطاع غزة، وأصبحت بعد اعتمادها من القمة؛ خطة عربية مؤيدة بالكامل من جميع الدول العربية والمجتمعات العربية والأمة العربية، مؤكدة أن هذه المخرجات ومناقشات القمة أكدت الثوابت المصرية والأردنية تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

وقالت نفاع - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان - إن البيان الختامي للقمة والذي اعتمد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة يعد بمثابة دستور عمل للمرحلة المقبلة تجاه القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن البيان تضمن كافة المواقف التي اتخذتها القيادة المصرية والأردنية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأضافت أن الخطة المصرية العربية لإعمار غزة التي تم اعتمادها من القمة العربية غير العادية تعد بمثابة حماية وإنقاذ للقضية الفلسطينية من التصفية عقب الاقتراحات الأمريكية والإسرائيلية، مشددة على ضرورة استمرار الضغط العربي ودعم الموقف المصري الأردني الرافض لتهجير الفلسطينيين وخصوصا مع وجود هذه الخطة.

وأشارت نفاع إلى أن الجهود الحثيثة التي قامت بها القيادة المصرية وبالتعاون والتنسيق مع القيادة الأردنية؛ أسفرت عن موقف عربي موحد إزاء القضية الفلسطينية ورفض مشروع التهجير سواء من غزة أو الضفة الغربية، مؤكدة أن الموقف العربي حاليا أصبح أكثر قوة وشمولا عقب تأكيدات قمة القاهرة على مركزية القضية الفلسطينية وأن التعمير يجب أن يتم دون تهجير.

ولفتت إلى أن الدعم العربي والدولي لخطة الإعمار المصرية العربية لقطاع غزة يُمثل انتصارا حقيقيا للإنسانية وللموقف المصري الأردني الراسخ برفض التهجير منذ اللحظة الأولى للحرب على القطاع، مُطالبا بموقف عربي موحد أيضا ودولي ضد الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والمقدسات وما تقوم به قوات الاحتلال حاليا في الضفة والتي تريد أن تحولها غزة جديدة.

واعتبرت مساعد رئيس مجلس النواب الأردني، أن حضور الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الأوروبي ورؤساء المنظمات الدولية لقمة القاهرة، يمثل قوة دفع للموقف العربي الرافض لتهجير الفلسطينيين ورد على كافة الاقتراحات والمحاولات الإسرائيلية والأمريكية، مشددة على ضرورة استمرار التحرك العربي الفعال مع المجتمع الدولي لتنفيذ خطة الإعمار في أسرع وقت.

ورأت أن استباق إسرائيل لعقد القمة العربية بمنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية لقطاع غزة يمثل جريمة جديدة ضمن جرائم الاحتلال ضد الإنسانية والمواثيق الدولية، مؤكدة أن مصر والأردن سيستمران في تقديم وإرسال المساعدات للضغط على القرار الإسرائيلي الغاشم.

وشددت على أن القمة العربية غير العادية التي عقدت بالقاهرة تعد فرصة تاريخية لإعادة إحياء العمل العربي المشترك في ظل الزخم العربي الموجود حاليا تجاه القضية الفلسطينية، خصوصا وأن الحاضنة الشعبية على امتداد كامل الوطن العربي تنظر بعين الأمل والترقب لموقف عربي موحد وصارم تجاه الكثير من القضايا وأهمها القضية الفلسطينية، مؤكدة أن الموقف المصري الأردني الموحد والقائم على التنسيق المتواصل على كافة المستويات والزخم الشعبي الذي يدعم ويؤيد هذا التنسيق لعب دورا مُهما في حماية القضية الفلسطينية من التصفية.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قد قال إن القمة العربية غير العادية، قدمت بديلا واضحا وعمليا وواقعيا لمقترح إخراج الفلسطينيين؛ وهي خطة أعدتها مصر بالتعاون مع فلسطين؛ وأصبحت بعد اعتمادها من القمة؛ خطة عربية مؤيدة بالكامل من جميع الدول العربية والمجتمعات العربية والأمة العربية.

وأضاف أبو الغيط - في مؤتمر صحفي لدى ختام أعمال القمة العربية غير العادية بالعاصمة الإدارية الجديدة - أن القمة العربية غير العادية؛ أكدت الموقف العربي الجماعي الرافض لمقترحات وأفكار تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي صورة وبأي مسمى.

وأوضح أن "الخطة المصرية العربية" تستهدف إعادة إعمار غزة وفق مراحل محددة وهناك وسائل لحشد التمويل العربي والدولي وفي إطار يحافظ على الوضع القانوني لغزة جزءا من إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية (غزة والضفة الغربية سويا).

وأشار إلى أن الخطة ليست فنية فقط لكنها ترسم أيضا مسارا لسياق أمني وسياسي جديد في غزة، فالسياق السياسي هي لجنة تكنوقرط غير فصائلية لإدارة القطاع لـ 6 شهور على الأقل تحت مظلة السلطة الفلسطينية والهدف هو الحفاظ على اتصال الضفة وغزة تحت سلطة واحدة؛ توطئة لتجسيد الدولة في المستقبل، لافتا إلى أن الخطة العربية مرنة وقابلة للتطوير بحسب مقتضيات الواقع.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا