آخر الأخبار

آية عادل قتلها زوجها أم قفزت من البلكونة؟

شارك
مصدر الصورة

كتب - محمد شعبان:

هل قُتلت آية عادل على يد زوجها أم تخلصت من حياتها قفزًا من البلكونة؟ سؤال يبحث كثيرون عن إجابته في جريمة غامضة هزت مصر والأردن خلال الساعات الأخيرة الماضية، فما القصة؟.

قصة حزينة أبطالها زوجان مصريان، آية عادل فنانة تشكيلية في منتصف الثلاثينات من عمرها، تزوجت من شخص يدعى كريم خالد، تركت مسقط رأسها في مدينة الزقازيق لتعيش مع زوجها في المملكة الأردنية الهاشمية.

حياة زوجية سعيدة تنعم فيها بالهدوء والسكينة، هكذا تمنت آية عادل -صاحبة 500 لوحة باعتها حول العالم- لكن يبدو أنها لم تستوعب دروس الماضي، والحديث هنا عن تجارب زوجها السابقة وفرار السيدات اللاتي ارتبطن به هربًا من سوء معاملته فجاء الدور عليها لتنضم إلى قائمة الضحايا.

حياة بائسة يغلب عليها العنف عاشتها آية عادل -المعروفة إعلاميًا بـ" سيدة الأردن"- آثار الضرب على أماكن متفرقة من جسدها خير دليل على معاناتها مما وصفته أسرتها بـ"بطش" الزوج.

مع تأزم الأوضاع، سعت آية عادل للهرب من جحيم زوجها، حاولت مرارًا وتكرارًا ترك عش الزوجية، تارة بالبحث عن وظيفة وأخرى عن منزل جديد تستعيد بين جدرانه حياتها المستقلة، حسب منظمة "سوبر وومن".

مخطط آية عادل لم يكتب له النجاح، سيناريو مغاير آلت إليه الأحداث لكنه جاء صادمًا وخارج جميع التوقعات، فماذا حدث؟.

مؤشرات ضبط الوقت كانت تشير إلى الثانية إلا دقيقة من ظهر يوم 14 فبراير الجاري، فوجئ قاطنو البناية -التي تقطن فيها آية عادل- بصوت ارتطام جسم صلب بالأرض، فخرجوا لاكتشاف مصدره ليكتشفوا الطامة الكبرى.

جثة جارتهم آية عادل مسجاة على الأرض وسط بركة من دماء تسيل من رأسها المهشمة لتفرض الشرطة طوقًا أمنيًا بموقع الحادث لمعاينة الجثمان وسؤال الجيران ومن قبلهم زوج الراحلة لكشف ملابسات الواقعة.

بصوت باكٍ ودموع تخفي أكثر ما تُظهر، أدلى الزوج بأقواله للضباط، أخبرهم بأنها أقدمت على التخلص من حياتها قفزًا من الطابق السابع ولم يتهم أو يشتبه في وفاتها جنائيًا كما جا في منشوره على صفحته بفيسبوك "توفت إلى رحمة الله زوجتي وأم أولادي آية عادل صالح اثر حادث مروع".

رواية الزوج عجلت بنقل الجثمان إلى المشرحة وتشريحها بواسطة الطب الشرعي الذي كشف عن جانب خفي قلب موازين القضية وأثار شكوكًا حول طريقة وفاة آية عادل.

تقرير الطب الشرعي أثبت أن الوفاة نتيجة سقوط من علو مع وجود إصابات متفرقة بالجسم منها جرح قطعي بالجبهة ونزيف شديد فضلا عن آثار اعتداء بآلة حادة في الفخذ الأيسر والساق، ليثير تكهنات بتعرضها للضرب قبل وفاتها.

المفاجأة الأكبر كشفتها صديقة آية عادل في الأردن، الزوجة قبل رحيلها أرسلت لها رسالة أخذتها"إسكرين شوت" تظهر تهديدا واضحا من الزوج لها جاء فيها: "قسما بالله لو قربتي لأي حاجة في الأوضة لأسفرك مشحونة على نقالة.. يمين بالله لهتشوفي افتراء عمرك ما تخيلتيه في حياتك".

معطيات قوية على أرض الواقع دفعت أسرة آية عادل لإبلاغ الشرطة، اتهمت الزوج بالتورط في وفاتها وقتلها عمدًا، وحرروا محضرًا ضده حملوه المسؤولية كاملة وطلبوا شهادة الجيران الذين أكدوا سابقة تعرض آية عادل للضرب وسماعهم المتكرر لصراخها تستغيث من ويلات بعلها.

أسرة آية عادل لم تكتف باتهامها، قدمت فيديو التقطته كاميرا مراقبة -زعم متداولوه- أنه يوثق اللحظات الأخيرة في حياة "سيدة الأردن". ويظهر في الفيديو -يتحفظ مصراوي على نشره- يدًا تدفع آية من الخلف، لتسقط بعدها غارقة في دمائها تاركة طفليها دون منحهما وجبة طعام كانت تعدها لهما.

السلطات الأردنية تحركت على الفور واحتجزت الزوج باعتباره مشتبه فيه، وتولت إدارة حماية الأسرة رعاية الطفلين لحين حضور جدهما من مصر واستلامهما.

وتحفظت إدارة البحث الجنائي الأردني على كاميرات المراقبة المحيطة بالعقار محل الواقعة وطلبت سماع أقوال شهود عيان من الجيران لكشف الحقيقة لاسيما مع تصدر القضية للرأي العام في مصر والأردن، فهل تكشف التحقيقات عن مفاجآت جديدة تقلب موازين القضية؟.

مصراوي المصدر: مصراوي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا