في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى عقد مؤتمرا صحفيا مع وسائل الإعلام عقب اجتماعهما بقصر لامونكلوا، وناقش الزعيمان خلال لقائهما عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتى تعكس الطيف الواسع للعلاقات بين البلدين، وفى ختام الحوار، وقع سانشيز والسيسى سلسلة من الاتفاقيات تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر، مما يمثل خطوة مهمة فى التعاون بين إسبانيا ومصر.
وأشار الصحيفة، إلى أن زيارة الرئيس السيسى تقوى العلاقات الثنائية بين الطرفين، وتعتبر رسالة للعالم لرفض خطط الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بشأن غزة، ومقترحه برفض التهجير وترحيل سكان غزة، من القطاع.
استقبل رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز الرئيس السيسى، فى إطار زيارته الرسمية إلى إسبانيا. ومن المقرر خلال اللقاء مناقشة قضايا رئيسية، مثل الوضع فى غزة ومقترح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن القطاع.
وبهدف تعزيز العلاقات الثنائية ورفعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو الالتزام الذى سيتم إضفاء الطابع الرسمى عليه فى اجتماعه مع سانشيز فى قصر مونكلوا.
وزار رئيس الحكومة مصر أربع مرات، وفى إحداها فى نوفمبر 2023، أعلن من معبر رفح أن إسبانيا ستعترف بفلسطين كدولة إذا لم يتوصل الاتحاد الأوروبى إلى توافق فى هذا الشأن.
وأعربت إسبانيا عن رفضها لأى محاولة لـ تهجير سكان غزة، وقال وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل ألباريس من بروكسل: "لدينا موقف واضح، يجب على سكان غزة أن يظلوا فى غزة، وغزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية".
وأشارت صحيفة الموندو الإسبانية، إلى أن ألباريس اقترح على مجلس الشؤون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى نشر بعثة أوروبية على معبر رفح لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث ستشارك إسبانيا بقوات الحرس المدني.
كان ترامب تحدث على متن الطائرة الرئاسية عن خطة لـ تطهير غزة، قائلًا: "نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص لتطهير المنطقة برمتها، كما تعلمون، على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة، لا أعرف ولكن يجب أن يحصل أمر ما".
وفى اليوم التالى، عادت أعداد غفيرة من النازحين مشيًا على الأقدام، حاملين حقائب أو جارين عربات، إلى الطريق الساحلى باتجاه مناطق شمال القطاع التى نزحوا منها خلال الحرب.
وعبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد وإدانتها لأى مشروعات تهدف لتهجير الشعب الفلسطينى من قطاع غزة، و"هو الأمر الذى يشكل تجاوزًا للخطوط الحمراء التى حذرنا منها مرارًا".
وأضافت الرئاسة أن "الشعب الفلسطينى لن يتخلى عن أرضه ومقدساته، ولن نسمح بتكرار النكبات التى حلت بشعبنا فى الأعوام 1948 و1967، وشعبنا لن يرحل".