قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن النشاط الزلزالي يتوالى بقوة في إثيوبيا حيث ضرب زلزال قوي بقوة 6.0 درجة على مقياس ريختر منطقة الأخدود الإثيوبي بجوار بركان فنتالي الساعة 10:28 م بتوقيت القاهرة يوم 14 فبراير 2025، على عمق 10 كم، وسبقه زلزال آخر بقوة 5.8 درجة في 4 يناير الماضي.
وأضاف "شراقي": شهدت تلك المنطقة نشاطًا زلزاليًا بشكل غير عادي على مدار الشهرين الماضيين بحدوث 179 زلزالًا بقوة تتراوح بين 4.2-6 درجة، على عمق 10 كم، وقد أدت الزلازل إلى بدء نشاط محدود لبركان دوفن في 3 يناير الماضي بخروج غازات وأبخرة وكتل صخرية ومياه وطين، وذلك لغليان المياه على أعماق تصل إلى 10 كم، وقد أخلت السلطات الإثيوبية في 7 يناير 2024 حوالي 80 ألفًا من سكان المنطقة خوفًا من زيادة النشاط الزلزالي أو البركاني.
وتابع أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة: تؤثر الهزات الأرضية المستمرة والتشققات الكبيرة التي تحدث على الطرق والمنشآت، وخط السكة الحديد بين إثيوبيا وجيبوتي، وسط مخاوف من تجدد نشاط بركان فنتالي، وانهيار أحد السدود الصغيرة القريبة ويسمى سد كيسيم (Kesem) والذي يبعد 20 كم عن مركز الزلزال الجديد، وهو سد ركامي من الصخور بارتفاع 90 مترًا، ويخزن نحو نصف مليار م3 من المياه على مساحة 25 كم2، بمتوسط عمق 20 م، لري 50 ألف فدان من الأراضي لزراعة قصب السكر، والمصمم لتحمل زلازل قوتها 5.6 درجة، وأي فشل قد يؤدي إلى فيضانات كارثية في مجرى النهر، مما قد يؤثر على مئات الآلاف من السكان.
وواصل: الزلازل الحالية بهذه القوة 4-6 درجة، والمسافة تتراوح بين 500–600 كم من سد النهضة ولا تؤثر عليه إلا إذا اقتربت المسافة أو زادت القوة عن 6.5 درجة على مقياس ريختر.
اقرأ أيضًا:
"إسكان النواب" تكشف سبب تأخر بدء مناقشات تعديلات قانون الإيجار القديم
اليوم .. إطلاق "وثيقة القاهرة لرفض التهجير" في أضخم تحرك للمجتمع المدني
تعرف على أبرز الظواهر الجوية المسيطرة خلال الساعات المقبلة
هل تتعرض مصر لفيضان مائي حال انهيار سد النهضة؟.. خبير يوضح