علّق رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الداعية لتهجير سكان غزة خارج القطاع، مع سيطرة بلاده عليه.
وقال الحبتور عبر حسابه على فيسبوك: "نحن أمام مرحلة مفصلية، والمستقبل تصنعه المواقف الحاسمة.. لا مجال للتهاون، ولا وقت للمجاملات".
وشدد أن العرب عليهم الوقوف مع فلسطين، ومساعدة أهل غزة على التمسك بأرضهم، ورفض أي حديث عن تهجيرهم.
وأضاف: "الحذر واجب، والاستعداد ضرورة، لأن هذه ليست مجرد أزمة عابرة، بل تحدٍّ وجودي يجب أن نتصدى له بكل قوة ووحدة.. أن تكون في أرضك آمناً، ثم يتم تهجيرك منها علناً، مع الإعلان عن أطماع فيها ومشاريع لتطويرها لغير أهلها، أمر لا يقبله الله ولا عباده".
وذكر "الحبتور" تفاصيل لقاء جمعه بأحد الدبلوماسيين الغربيين عقب تصريحات ترامب بشأن غزة.
وقال: طرحت عليه سؤالاً مباشراً: "كيف يمكن تبرير هذا التوجه الخطير الذي يتبناه الرئيس الأميركي تجاه غزة؟ وكيف يُسمح لمسؤول أن يتحدث علناً عن تهجير شعب بأكمله وكأنه قرار إداري عابر؟".
واستكمل: "ابتسم الدبلوماسي وأجابني بصراحة: "خطورة هذه التصريحات تكمن في أنها قد تُترجم إلى واقع كارثي يهدد استقرار العالم العربي والشرق الأوسط بأكمله".
وعاد "الحبتور لسؤال الدبلوماسي الغربي مجدداً: لكن، هل يدرك الغرب تبعات مثل هذه السياسات؟ وهل هناك تحرك جاد لوقف هذا التوجه قبل أن يفوت الأوان؟".
وأضاف: "أجابني بتنهيدة طويلة: "الواقع أن ترامب يفكر كالتاجر قبل أن يكون رجل دولة، وهو يسعى إلى تحقيق مكاسب بأي وسيلة، بغض النظر عن العواقب. لهذا، المسؤولية الكبرى تقع على عاتقكم في الدول العربية في توحيد موقفكم والوقوف بحزم ضد أي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين. العالم لا يحترم إلا الأقوياء الواضحين، وإذا لم تعلن الدول العربية موقفاً واضحاً وتتحرك علانية، فإن هذه الأفكار قد تتحول إلى قرارات فعلية على الأرض".
ووفق "الحبتور"، فإن الدبلوماسي الغربي مضى قائلًا إن "الخوف هو أن يتمدد هذا الخطر التوسعي إلى جميع دول المنطقة، ولا يقتصر على الأراضي الفلسطينية، بل قد يطال المعالم التاريخية والمقدسات الدينية الكبرى في منطقتكم".
ماذا قال ترامب عن غزة؟قال ترامب، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على قطاع غزة"، وقدم تفاصيل إضافية حول رغبته في رؤية الفلسطينيين خارج القطاع.
وأضاف ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أن: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى الموجودة في، وسنسوي الموقع بالأرض، ونتخلص من المباني المدمرة، ونخلق تنمية اقتصادية من شأنها أن توفر عددًا غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة، وسنفعل شيئًا مختلفًا".
وكان ترامب كرر، قبل استقبال نتنياهو في البيت الأبيض، فكرته عن نقل الفلسطينيين من القطاع، وهو المقترح الذي رفضته العديد من الدول العربية، على رأسها مصر والأردن.
وفي بيان مشترك، أكد وزراء خارجية خمس دول عربية اجتمعوا السبت الماضي في القاهرة رفضهم "تهجير" الفلسطينيين من أرضهم أو "التشجيع على نقلهم"، معبرين عن أملهم بالعمل مع إدارة دونالد ترامب "من أجل تنفيذ حل الدولتين".
وسبق أن أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض مصر بشدة، ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني، معتبرا ذلك "ظلم لا يمكن أن تشارك فيه مصر".
كما أكدت السعودية أن موقفها من قيام الدولة الفلسطينية "موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع"، وأن هذا الموقف الثابت "ليس محل تفاوض أو مزايدات".