كتب - محمد الصاوي:
فجرت المطربة إيناس عز الدين مفاجأة حزينة عبر حسابها الشخصي على "فيس بوك" عندما كشفت عن حادث انتحار هاني عبد القادر، موظف بدار الأوبرا المصرية، الذي ألقى بنفسه في نهر النيل بسبب "ظلم كبير" تعرض له، وفقًا لما ذكره في ورقة تركها قبل وفاته.
وأعربت عز الدين عن صدمتها الشديدة إزاء الواقعة، مؤكدة : كان "رجلًا محترمًا" ولم يُعرف عنه إلا الطيبة والاحترام طوال فترة عمله في دار الأوبرا. وقالت: "توفى منتحرًا بسبب الظلم الذي وقع عليه، وظروف الحياة التي أغلق فيها الأفق أمامه، تاركًا وراءه رسالة توضح مدى المعاناة التي عاشها".
وأضافت أن الحزن لم يتوقف عند هذا الحد، فقد عرفت أن أحد زملاء الفقيد، بعد سماع الخبر، تعرض لحالة حزن شديدة بسبب الظلم الذي تعرض له الراحل. وتساءلت عن "الظالمة المقصودة" في الرسالة التي تركها هاني، مطالبة بمحاسبتها.
وأوضحت عز الدين أن هذه المأساة ليست الحالة الوحيدة، إذ تساءلت عن عدد الأشخاص الذين يعانون في صمت نتيجة الظلم والتجاهل، منتقدة الوضع داخل بيئة العمل التي وصفتها بأنها "بيئة سامة" غير صالحة للعمل، مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص قد تكون حالتهم أسوأ مما يظهر، ولا أحد يعرف عنهم.
وفي ختام منشورها، طالبت إيناس عز الدين المسؤولين في وزارة الثقافة بفتح تحقيق عاجل حول الواقعة، قائلة: "يجب محاسبة المتسببين في هذه الجريمة حتى لا تتكرر مأساة أخرى مثل مأساة هاني عبد القادر. كلنا هاني عبد القادر".