أكد الإعلامي أيمن عدلي، رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين أن التظاهرات الحاشدة من أبناء الشعب المصري عند معبر رفح اليوم توكد أن المسؤولية الوطنية تعكس الوعي الوطني العميق والإدراك الكامل لحجم التحديات التي تواجه المنطقة، مشدداً أن المصريين أعلنوا بصوتٍ واحد رفضهم القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وبين "عدلي" أن هذا التحرك الشعبي الكبير جاء ليؤكد مجددًا أن المصريين قيادة وشعبًا، يقفون صفًا واحدًا في وجه أي مخططات تهدد الأمن القومي المصري أو تسعى إلى إعادة رسم خارطة المنطقة بما يتعارض مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف عدلي :"لم تكن هذه التظاهرات مجرد تعبير عن التضامن مع القضية الفلسطينية، بل كانت أيضًا رسالة قوية تكشف عن إدراك المصريين العميق لحجم المخاطر الأمنية والسياسية التي تحاك ضد الدولة المصرية ، لافتا إلى أن المصري يدرك جيدًا أن أمن بلاده يبدأ من استقرار جواره، وأن أي تهديد للحق الفلسطيني هو في جوهره تهديد لمصر والمنطقة بأكملها".
وتابع رئيس لجنة التدريب والتثقيف بالإعلاميين: "لم تكن هذه المظاهرات فقط موقفًا شعبيًا، بل كانت امتدادًا طبيعيًا لنهج الدولة المصرية، التي لطالما أكدت بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضها الحازم لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم "، مشيراً إلى ان مصر التي كانت على مدار التاريخ المدافع الأول عن الحقوق الفلسطينية، لا تزال تمثل الحصن الحامي لهذه القضية، وهو ما عكسته المواقف الحاسمة التي عبّرت عنها القيادة السياسية في كافة المحافل الدولية.