تناقش كلية الإعلام بـ جامعة القاهرة، يوم السبت المقبل، رسالة دكتوراة للباحث محمد عبد الجليل داوود السيد المعيد بقسم الصحافة بالكلية بعنوان أولويات اهتمام صحافة الفيديو فى المواقع الصحفية وعلاقتها بترتيب أجندة الجمهور للقضايا التنموية.
واتخذت الرسالة اليوم السابع وعدد من المواقع الصحفية
وأبرزت نتائج الدراسة التحليلية :
* قناة "اليوم السابع" تهيمن بشكل كبير على نشر مقاطع الفيديو، حيث بلغت نسبة المحتوى الذي تنشره 66.1% من إجمالي مقاطع الفيديو خلال فترة التحليل، وهذا يشير إلى اهتمام "اليوم السابع" بتعزيز وجودها الرقمي وتقديم محتوى مرئي لجذب الجمهور، وهو ما يعكس استراتيجيتها الإعلامية التي تعتمد على الفيديو كوسيلة فعّالة للتواصل مع المستخدمين.
* برزت القضايا المعيشية كأكثر الموضوعات تناولًا بنسبة 29.9% من إجمالي المحتوى، مما يعكس اهتمامًا واضحًا بمعالجة القضايا التي تهم حياة المواطنين اليومية. جاء التركيز الأكبر على هذه القضايا في قناة "اليوم السابع"، حيث شكلت 34.8% من محتواها.
* تشير النتائج أيضًا إلى تفوق موقع اليوم السابع من حيث عدد المقاطع التى تناولت القضايا الاجتماعية مقارنة بباقى مواقع الدراسة.
* تُظهر النتائج تباينًا واضحًا في التركيز على القضايا المعيشية بين قنوات الدراسة، وقد تصدرت قضية "تحسين البنية التحتية" القضايا الأكثر تناولًا، بنسبة 38.5% من إجمالي المحتوى المرتبط بالقضايا المعيشية. كان النصيب الأكبر من الاهتمام بهذه القضية في قناة "اليوم السابع"، التي خصصت لها 47.5% من إجمالي تناولها للقضايا المعيشية، مما يعكس اهتمامًا كبيرًا بتسليط الضوء على المشاريع والبنية التحتية كعنصر رئيسي في تحسين الحياة اليومية، فيما جاءت قضية "جودة الخدمات الصحية"، جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 21.2%، مع تركيز رئيسي من "اليوم السابع" بنسبة 25%. هذا يشير إلى أهمية هذه القضية في الخطاب الإعلامي للقناة.
* في ملف القضايا الاقتصادية، تصدرت قضية تحقيق التنمية السياحية أولويات الصحف الالكترونية بنسبة 29% من إجمالي القضايا الاقتصادية، فقد شهدت تغطية متوازنة لقناة "اليوم السابع" بنسبة 33.3% خلال فترة التحليل.
* فيما يتعلق بقضايا السلام والأمن المصري، فقد احتلت قضية تأمين الحدود المصرية المرتبة الأولى في التغطية الإعلامية عبر القنوات بنسبة 72.7% من إجمالي القضايا، حيث تم تخصيص 70% من التغطية في قناة "اليوم السابع".
* من خلال تحليل هذه القضايا، يتبين أن قضية تأمين الحدود المصرية كانت الأكثر اهتمامًا وتغطية إعلامية في قناة "اليوم السابع"، وهذا يعكس تركيز الإعلام على قضايا الأمن الحيوية والمباشرة التي تتعلق بحماية الدولة من التهديدات الأمنية والحدودية.
* يحتل صحفي الفيديو المرتبة الأولى بنسبة 46% من إجمالي المصادر، حيث تساهم قناة اليوم السابع بشكل كبير في هذا التوجه، إذ تعتمد قناة اليوم السابع على الصحفيين بنسبة 30.4% من إجمالي مصادرها للفيديوهات الصحفية.
* بناءً على نتائج التحليل الكيفي أيضًا، يمكن القول أن قناة اليوم السابع تفضل استخدام التقرير و التحقيق كقوالب صحفية رئيسية، مما يعكس اهتمامها بتقديم محتوى تفصيلي وتحليلي.
* كما تبين أن قناة اليوم السابع هي الأكثر استخدامًا لـ عنصر الصوت والصورة مع موسيقى وكابشنز وسترابات توضيحية بنسبة 55.7%، وهي النسبة الأكبر بين قنوات الدراسة الثلاثة، وأن هذا العنصر كان في المرتبة الثانية من بين العناصر التي يوظفها الفيديو بنسبة 23%، فيعكس هذا التوجه التزاوج بين التأثير البصري والصوتي مع توضيحات مكتوبة، مما يزيد من فعالية التأثير الإعلامي ووضوح الرسائل الموجهة للمشاهدين.
* كان استخدام الكلمات الإيحائية في مقاطع الفيديو أقل شيوعًا بين القنوات الثلاث. بنسبة 8% من إجمالي القنوات، وقد تبين أن قناة اليوم السابع كانت الأكثر استخدامًا لهذه الأداة بنسبة 8.7% من مقاطع الفيديو، مما يشير إلى تفضيل قناة اليوم السابع لاستخدام كلمات ذات دلالات معينة قد تساعد في إثارة فضول المشاهدين. يمكن أن يعكس هذا أسلوبًا يحاول جذب الانتباه من خلال تركيز العنوان على إيحاءات معينة، وهو أسلوب قد يستخدم في تغطية الموضوعات المثيرة أو التي تحتاج إلى إثارة انتباه الجمهور.
* أظهرت نتائج الدراسة التحليلية كذلك أن قناة اليوم السابع سجلت أعلى نسبة صور معبرة عن المضمون حيث بلغت 98.3%. هذه النسبة المرتفعة تشير إلى أن قناة اليوم السابع تولي اهتمامًا كبيرًا لاختيار صور تتوافق تمامًا مع محتوى الفيديو، مما يعزز التأثير البصري للمحتوى ويسهم في جذب انتباه الجمهور.
* في المجمل، تكشف النتائج عن ضرورة العمل على تنويع التغطية الإعلامية بما يعكس احتياجات المجتمع بمختلف فئاته. حيث يُعد تحقيق التوازن في تناول القضايا الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والأمنية أمرًا ضروريًا لتعزيز دور الإعلام في دعم أهداف التنمية المستدامة وتلبية تطلعات الجمهور، بما يعزز من تأثير الإعلام كأداة للتغيير الإيجابي.