بالتزامن مع انتشار تقارير تتعلق بانتهاك خصوصية البيانات عبر شرائح الهاتف المحمول فى سوريا، واحتمالية تورط النظام الإيرانى فى تلك العملية ، أصدر حسين المصري وزير الاتصالات في الحكومة السورية الجديدة، عدة تحذيرات قائلاً أنه تم إرسال عينات من شرائح الموبايل إلى شركة متخصصة للتحقق، بعد انتشار تلك التقارير.
وأوضح وزير الاتصالات حسين المصري فى تصريحات لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا " أنه "بعد انتشار تقارير إعلامية حول تعرض خصوصية بيانات المواطنين للخطر عبر شرائح الموبايل، أرسلت الوزارة عينات من الشرائح إلى شركة متخصصة للتحقق من مدى توافقها مع المعايير الفنية العالمية".
وأكد الوزير، أن "الوزارة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة في حال ثبوت أي خطر يهدد بيانات المواطنين".
وكانت شركتا "Syriatel سيريتل" و "MTN" قد أصدرتا بيانات توضيحية بخصوص مصدر شرائح الـ "SIM" الخاصة بهما، بعد تحقيق نشره "تلفزيون سوريا" تحدث عن "إمكانية تجسس إيران على هواتف المشتركين".
وكانت وسائل إعلام سورية وعربية قد كشفت قبل أسبوع عن تفاصيل التجسس علي هواتف السوريين في ظل النظام السابق، حيث تحدث مسئول سابق لم يذكر اسمه في فرع مكافحة التجسس لموقع العربية قائلاً إن الإدارة المعروفة بـ"الفرع 300" خضعت لقيادة اللواء بهجت سليمان لمدة 20 عاماً كاملة، اعتمدت ما يطلق عليه "الراشدات" وهي شريحة إلكترونية قطرها 3 سنتيمترات، وكانت الأهداف المعلنة هي رصد أي تواصل مع إسرائيل، إلا أن تفاصيل عمل تلك الوحدة لم يقتصر علي ذلك.
وتوسعت مهمات فرع التجسس بعد إحداث شبكات الهاتف المحمول، فصار الفرع يراقب "كل الموبيلات ويراقب الناس وكل شيء له علاقة بالسوريين، علي حد قول المصدر، فيما أكدت مصادر من الإدارة السورية الجديدة للعربية أن وثائق تعود لعام 2018 أكدت أن إدارة التجسس كانت تعمل تحت سلطة إيران وحزب الله في الجنوب السوري منذ ذلك الحين.