فى مفاجأة مروعة تكشف عن نوايا غير مألوفة، تلقت أجهزة وزارة الداخلية بلاغًا من قسم شرطة أول العبور بمديرية أمن القليوبية يفيد بقيام شخصين باستيقاف سيارة كانت تسير على أحد الطرق المجاورة للمنطقة الصحراوية، ليتبين لاحقًا أنهما قد اقتادا أربعة أشخاص تحت تهديد السلاح.
غير أن الأحداث التى تتابعت كانت بمثابة تمثيلية مبتكرة، سرعان ما تكشفت فصولها بفضل الجهود الحثيثة لقطاع الأمن العام، وبالتعاون مع مديرية أمن القليوبية، حيث تم التوصل إلى أن مرتكبى الواقعة هم خمسة شبان، بينهم طلاب وعاطل، وجميعهم مقيمون بمحافظة القاهرة، وقد تم ضبطهم أثناء استقلالهم سيارة ملاكى، تم تحديدها وضبطها، وبحوزة اثنين منهم بندقيتان بلاستيكية، لم تكن سوى أدوات مسرحية فى مخططهم الغادر.
وبمواجهتهم، اعترف مالك السيارة بتفاصيل الخدعة، حيث كشف عن أن الهدف من هذه الواقعة كان تصوير مقاطع فيديو تمثيلية، يعمد من خلالها إلى نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى بهدف زيادة نسبة المشاهدة وكسب المكاسب المادية.
وقد أقر بجميع تفاصيل الخطة، التى تضمنت اختلاق حادثة اختطاف لمستقلى السيارة تحت تهديد السلاح، ليشارك باقى المتهمين فى هذه الخدعة التى لم تكن سوى محاولة لاصطناع الواقعة.
كما أكد باقى المتهمين صحة الاعترافات، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، ومن خلال هذه الواقعة، تبين حجم التطور الذى بلغته محاولات البعض لتحقيق الشهرة على حساب الحقيقة والأمان.