في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
وخلال برنامجه "لازم نفهم"، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أوضح الجلاد أن هذه الوجوه الجديدة من المفترض أن تحمل أفكارًا جديدة تتعلق بالإعلام المصري، الذي أصبح في اختبار حقيقي بعد أن فقد الكثير من تأثيره ومشاهدته وانتشاره.
وأوضح رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام"، أن هذه التغييرات تشير إلى وجود إرادة سياسية نحو تطوير صناعة الإعلام في مصر، وجعلها أكثر تأثيرًا وقوة، خاصة في ظل الملاحظات الكثيرة التي تم رصدها على الأداء الإعلامي الحالي.
ولفت إلى أن عدم رضا الجميع عن الإعلام المصري، بدءًا من رئيس الدولة وصولًا إلى المواطن العادي، يعكس الحاجة إلى تغيير جذري.
وأشار رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام"، إلى أنه سيطرح مجموعة من الأسئلة ليست موجهة فقط للمسؤولين الجدد، بل هي أيضًا موجهة للرأي العام.
وبدأ بالحديث عن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي تسيطر على حوالي 85% إلى 90% من الإعلام المصري من حيث الملكية والإدارة، معتبرًا أن هذه السيطرة تجعلها مسؤولة عن الإعلام ودوره الوطني.
وأكد الجلاد أن تعيين طارق نور، أحد رواد صناعة الإعلام في مصر، يعد اختيارًا إيجابيًا نظرًا لخبرته التي تمتد لأكثر من 50 عامًا في هذا المجال.
قال مجدي الجلاد إننا بحاجة إلى رؤية جديدة للإعلام المصري، مشيرًا إلى أن من ضمن مهام طارق نور هو إعادة العائدات المالية إلى مستوياتها الكبيرة، ووضع سياسة تسويقية فعالة لزيادة إنتاج الشركة المتحدة بشكل عام.
وأكد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام"، أن العائدات المالية تلعب دورًا مهمًا في تطوير الصناعة، لكن الرؤية الجديدة تظل هي الأهم.
وأشار إلى أن المواطن سيطرح سؤالًا مهمًا على نور: "هل ستعيد للإعلام المصري قوته ومصداقيته وتأثيره على المواطنين؟" مؤكدًا ضرورة إعادة الثقة بين الإعلام والجمهور.
وأوضح أن هذا يتطلب وجود موضوعية ومصداقية ودقة في المحتوى الإعلامي، مشددًا على أهمية عدم الاعتماد على نفس الوجوه التي أصبحت غير مقبولة لدى المواطنين، حيث أن البعض أصبح يشاهدها على سبيل الفكاهة ويستخف بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ودعا الجلاد إلى ضرورة وجود رؤية حقيقية مع مجلس إدارة الشركة المتحدة لضمان أن تكون العلاقة بين مقدمي البرامج والمواطنين مبنية على الثقة والمصداقية، مع فتح الحوار العام لتعدد وجهات النظر.
ولفت إلى أن الإعلام القوي المؤثر الذي عايشناه لسنوات طويلة، والذي نشهده في دول أخرى، يجب أن يتواجد لدينا أيضًا.
وفيما يتعلق بالدراما المصرية، أعرب الجلاد عن أمله في أن تعكس الأعمال الدرامية التحولات الاجتماعية والثقافية في المجتمع، بدلاً من الاعتماد على نماذج مبتذلة لا تعكس قيم المجتمع.
كما تحدث الجلاد عن القنوات الإخبارية مثل "القاهرة الإخبارية" وضرورة إعادة الثقة فيها من قبل المواطنين، وأكد أن مصر بحاجة إلى قناة إخبارية تنافس القنوات الأخرى الإقليمية والدولية، لتكون صوت مصر المؤثر في العالم.
أضاف الجلاد: "الأستاذ عبد اللطيف المناوي، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي لقطاع الأخبار والصحف في الشركة المتحدة هو صديق وزميل عزيز، مشيرًا إلى أن هذا القطاع يشمل قناة القاهرة الإخبارية وقناة سي بي سي إكسترا، بالإضافة إلى العديد من الصحف التي تمتلكها الشركة، والتي تشكل حوالي 80% إلى 85% من الصحف المهمة في مصر.
وأشار الجلاد إلى أن التحديات التي تواجه المناوي كبيرة، حيث يتعين عليه إعادة الثقة في الأخبار الصادرة من القنوات الإخبارية المصرية لدى المواطنين في الداخل والخارج.
وطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الاحترافية ستفوق التوجيهات في قطاع الأخبار، وما إذا كانت المعلومات المقدمة ستكون مبنية على أبحاث دقيقة واحترافية عالية، كما تساءل عن إمكانية وجود تنوع في وجهات النظر وآراء الخبراء في القنوات الإخبارية.
وأضاف الجلاد أن قناة القاهرة الإخبارية، التي أُطلقت كجزء من مشروع كبير منذ عامين ونصف، كانت تهدف لأن تكون الصوت الإقليمي لمصر، لكن التجربة لم تحقق النجاح المطلوب حتى الآن.
وأكد على أهمية أن تكون القناة منافسًا حقيقيًا للقنوات الإخبارية الكبرى مثل الجزيرة والعربية، مؤكدًا أن مصر تستحق أن يكون لديها محطة أخبارية قوية.
وحث الجلاد على ضرورة تطوير الأداء في قناة القاهرة الإخبارية، مشيرًا إلى أن التحديات ليست عيبًا بل فرصة للتحسين، معربًا عن ثقته في قدرة المناوي على مواجهة هذه التحديات.
كما أشار إلى التحديات التي تواجه الصحف المملوكة للشركة المتحدة، بما في ذلك الأزمات المالية والمهنية، وأكد أن المناوي لديه الخبرة اللازمة للتعامل مع هذه القضايا.
وفي سياق متصل، تحدث الجلاد عن الأستاذ سمير يوسف، الذي تم تعيينه رئيسًا تنفيذيًا للشبكات التلفزيونية في الشركة المتحدة، مشيدًا بخبرته وكفاءته، معتبرًا أن يوسف سيواجه تحديًا كبيرًا في إدارة برامج التوك شو والمحتوى، داعيًا إلى إعادة المصداقية والثقة في هذه البرامج.
وأكد رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام"، أن المواطن، عندما يفقد ثقته في الإعلام، يبحث عن مصادر أخرى حتى لو كانت إعلامًا معاديًا، وهو ما يعد خطرًا على الوطن.
في نهاية حديثه، دعا الجلاد جميع المعنيين في الإعلام المصري إلى العمل بجدية على تطوير المحتوى وتعزيز المصداقية، مشددًا على أهمية استعادة ثقة المشاهدين والمستمعين، ليكون الإعلام المصري قوة ناعمة تعكس مكانة مصر الريادية في المنطقة.