آخر الأخبار

أم كلثوم مطربة فن غناء القصائد

شارك الخبر

كانت تؤكد أم كلثوم من حين إلى آخر بغناء القصائد لمستمعيها المختلفة الميول والأذواق أنها لم ولن تهجر غناء القصيدة العربية لأنه أساس فنها العظيم، وأن أم كلثوم هي مطربة القصائد في عصرها.. فلم تغن مطربة ولا مطرب نصف ما غنت من القصائد كما ذكر المؤلف والباحث كمال النجمى في كتابه "الغناء المصرى".

بدأت أم كلثوم حياتها الفنية بغناء القصائد والتواشيح، ولم تغن الشعر العامى إلا بعد سنوات من التمرس بالغناء الفصيح، وكانت محظوظة في بداية عملها عندما التقت بالملحن الشاعر الأديب أبو العلا محمد الذى عمل على تدريبها على الغناء العربى الأصيل في وقتها الذى كان فيه الغناء الغجرى والعثمانى منتشرة.
ويصف الكاتب أن أم كلثوم ثقفت حنجرتها في مدرسة الشيخ أبو العلا فأصبحت لهجتها.. لهجة المثقفين وسمع الناس لأول مرة مطربة تغنى بلهجة راقية، حيث كانت "البحة" الغجرية والنطق العامى الغليظ هو السائد بين الأصوات الغنائية النسائية وقتها، فلما غنت أم كلثوم وسط هذه الضوضاء صمت الجميع. ويشرح الكاتب أن أم كلثوم بدأت حياتها الفنية على أساس علمى كما يبدأ المطربون والمطربات الكبار في أوروبا ، وأن لغتها العربية المثقفة هي أول ملامح فن أم كلثوم الذى اقتحمت به مسارح القاهرة، كان فن غناء القصائد في تلك الأيام ضعيفا، وعندما غنت أم كلثوم من ألحان الشيخ أبو العلا "وحقك أنت المنى والطلب" وغنت "الصب تفضحه عيونه" افتتحت عهدا جديدا في غناء القصيدة العربية.

وبذلك حققت أم كلثوم نصرًا ساحقًا على طريقة الغناء الغجرى والعثمانى، وأكدت أن القصيدة في ذلك العصر هي نصف فن الغناء العربى على الأقل، وتطور فن غناء القصائد عند أم كلثوم من طريقة "الإنشاد" بلا آلات موسيقية، إلى غناء قائم على أصول فنية متنوع المقامات.

مصدر الصورة
أم كلثوم

مصدر الصورة
كوكب الشرق

مصدر الصورة
أم كلثوم

مصدر الصورة
كوكب الشرق

مصدر الصورة
أم كلثوم


كوكب الشرق


شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا