"منديل الحلو يامنديله.. على دقة قلبي بغنيله، أه ياسيد المناديل محلاك ياجميل على خصر نحيل يخطر ويميل".
"يانجف بنور ياسيد العرسان ، ياقمر ومنور ع الخلان، يانجف أها يانجف حلو يانجف". من أجمل الأغاني القديمة التي مازلنا نرددها ليومنا هذا، بل ونحتفل ببعض مناسبتنا من خلالها، وهي للفنان الراحل عبد العزيز محمود، الذي يحل اليوم السبت الموافق 11 يناير ذكرى ميلاده.
كان لعبد العزيز محمود صوت عذب وألحان مميزة، فاستطاع بهما أن يعبر عن روح الشعب المصري، ويقدم أغنياته لتظل محفورة في وجدان الأجيال، ففن عبد العزيز محمود جمع بين البساطة والإبداع.
لم تكن حياته مفروشة بالورود ولكنها كانت مليئة بالصعوبات ، حيث توفى والده منذ كان طفلا، وعندما أدرك عشقه للغناء قرر الهرب من محافظته الذي كان يمكث فيها " سوهاج" إلى القاهرة، وتعرض لحادث فقد على أثره قدمه، ولكن كل هذه الإبتلاءت لم تجعله يوما يبعد عن حلمه بأن يصبح مطربا، وبالفعل أصبح عبد العزيز محمود من أهم المطربيين الشعبين في عصره حتى وصل أجره في الساعة إلى 500 جنيه، وكان ذلك مبلغا كبيرا في وقتها.
تميز عبد العزيز محمود بأسلوبه الذي يجمع بين الطرب الأصيل والإيقاعات الشعبية المبهجة، كانت أغانيه تعبر عن روح البساطة والصدق، ما جعله قريبًا من قلوب الجمهور، كما أضاف لمسة كوميدية مميزة إلى بعض أغانيه، مما أكسبه جماهيرية واسعة.