تفصلنا ساعات قليلة عن انطلاق حفل الدورة العشرين لجائزة ساويرس الثقافية، الذي سيُقام غدًا الأربعاء 8 يناير 2025 في قاعة إيوارت التذكارية بمركز التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
ويترقب الوسط الأدبي والثقافي بشغفٍ إعلان نتائج المسابقة السنوية المرموقة التي تكرّم عددًا من المبدعين، وتضعهم على منصات التتويج الأدبي لمدة عام قادم.
قال الكاتب محمد عبدالعال، الذي وصلت روايته "أبشاق الغزال" إلى القائمة القصيرة: "شعرت بفرحة عميقة مشوبة بالقلق. في الفترة التي وصلت فيها الرواية إلى القائمة، كنت أرتاب في قدرتي على الكتابة الروائية، ما دفعني للتواصل مع عدد من الأصدقاء الروائيين والنقاد لمراجعة أعمالي خشية أن تكون دون المستوى. إلا أن وصول الرواية إلى القائمة القصيرة أعاد إليّ ثقتي بنفسي."
وأضاف عبدالعال: "طموحي الآن هو الارتقاء بفن الرواية إلى المكانة التي تليق بها، وأن تكون أعمالي إضافة حقيقية وليست مجرد أوراق مهدرة للوقت والجهد."
وأشار إلى أن جائزة ساويرس قدمت له دعمًا مزدوجًا: "على المستوى الأدبي، وضعتني بين الروائيين الذين يثق القراء بأعمالهم، وهو ما أطمح إليه. أما على المستوى المعنوي، فقد منحتني شعورًا بالمسؤولية والخوف من ألا تكون أعمالي المقبلة جديرة بثقة القراء."
وحول روايته "أبشاق الغزال"، أوضح عبدالعال أنها تسلط الضوء على التحولات الاجتماعية والاقتصادية في إحدى قرى صعيد مصر خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. الرواية تمزج بين النثر والشعر، حيث تعكس أشعار العامية ثقافة الصعيد وتكثف الأحداث، بينما تعبر الأشعار الفصيحة عن عمق الشخصيات. تقدم الرواية قراءة غنية عن الصراع بين التقاليد الراسخة والحداثة الناشئة، مستكشفة تعقيدات المجتمع الصعيدي وتحدياته في تلك الحقبة.
محمود يوسف والمجموعة القصصية "الراقص مع الماريونيت"
من جانبه، عبّر الكاتب محمود يوسف، الذي وصلت مجموعته القصصية "الراقص مع الماريونيت" إلى القائمة القصيرة، عن سعادته قائلاً: "شعرت بفرحة غامرة، خاصة أن القائمة تضم أعمالاً متميزة."
وأضاف يوسف: "طموحي بسيط، أن أقرأ كثيرًا وأكتب كما يحلو لي."
وأكد أن جائزة ساويرس على مدار عقدين من الزمن قدمت دعمًا كبيرًا للكتّاب، حيث أفرزت تجارب أدبية بارزة تشكل اليوم جزءًا أساسيًا من المشهد الثقافي.
وعن مجموعته القصصية، أوضح يوسف: "تحمل رؤيتي لبعض العادات الاجتماعية والمعتقدات السائدة. هذه رؤية ذاتية قد تحتمل الصواب أو الخطأ، لكنها تعكس محاولتي لفهم الواقع من خلال الكتابة."