قال اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن ميلاد عدد من الأحزاب الجديدة مع بداية عام 2025 يعكس حيوية المشهد السياسي في مصر ويؤكد على اتساع مساحة العمل الديمقراطي وهذه الظاهرة هي مؤشر إيجابي على استجابة المجتمع المصري للتحديات السياسية والاجتماعية، وسعيه نحو تمثيل أكثر تنوعا للأفكار والاتجاهات داخل الساحة السياسية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية في تصريح لـ "اليوم السابع"، إلى أننا مقبلون علي منافسة كبيرة في الانتخابات القادمة، سواء البرلمانية أو المحلية، ووجود أحزاب جديدة يوفر فرصة أمام الناخبين لاختيار ممثلين يعبرون عن طموحاتهم وتطلعاتهم بشكل أوسع، مشيرا إلى أن هذه الأحزاب الجديدة قد تكون عاملا محفزا للأحزاب القائمة، مما يدفعها لتطوير برامجها وتعزيز تواجدها في الشارع المصري.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن تأثير هذه الأحزاب الجديدة على الحياة السياسية يعتمد بشكل كبير على قدرتها على تقديم رؤى واضحة وبرامج انتخابية واقعية تلبي احتياجات المواطنين لافتا إلى أهمية العمل الميداني والانخراط في القضايا المجتمعية كشرط أساسي لتحقيق التأثير الحقيقي.
وفيما يتعلق بالانتخابات القادمة، أشار الدكتور رضا إلى أن زيادة عدد الأحزاب يمكن أن تساهم في تعزيز التعددية السياسية، لكنها قد تشكل تحديا في إدارة التوافقات والتحالفات، خاصة في ظل وجود نظام انتخابي يتطلب تنسيقا واسعا بين القوى السياسية المختلفة و يجب أن تكون الأحزاب واعية بأهمية بناء كوادر قادرة على المنافسة، وأن تعتمد على كوادر شبابية تدرك أهمية التواصل مع الأجيال الجديدة.
وأكد فرحات على أن ميلاد أحزاب جديدة يثري التجربة الديمقراطية في مصر، لكنه يتطلب أيضا مسؤولية مشتركة من جميع الأطراف لضمان أن تكون هذه الأحزاب إضافة حقيقية وليست مجرد تكرار لأطروحات تقليدية مشددا على أن التحدي الأكبر يكمن في قدرة هذه الأحزاب على تقديم حلول مبتكرة للقضايا الملحة مثل التعليم والصحة والاقتصاد، ما يجعلها شريكا فعالا في تحقيق التنمية السياسية والاجتماعية.