قال الدكتور عمر الجاسر، الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب، إن مسلسل "الحشاشين" كان مكتمل في الإخراج لاسيما وأن المخرج "بيتر ميمي" كان ذكيا جدا، وأيضا الممثلين والأزياء والموسيقى التصويرية كانت معبرة جدا ومرافقة لكل فعاليات العمل، لذلك أوصل العمل للمشاهد صورة حقيقية عن هذه الفئة.
ووصف الجاسر، في لقائه بالفيلم الوثائقي "ما وراء الحشاشين"، الفنان كريمة عبد العزيز بـ"الأسطورة الفنية" في مصر، لأنه استطاع توصيل شخصية حسن الصباح إلى الجميع.
في السياق، قالت كريستينا فارتان، باحثة في التراث العراقي، إن "الحشاشين" أشار إلى كيفية تغييب الوعي عند هؤلاء الناس، وما كان لأعداء مصر وأعداء القوة الناعمة المصرية الكثيرين لم يروا أي خلل في المسلسل، سواء كان إنتاجيا وإخراجيا أو حتى في السيناريو والتمثيل، مثلما يقال بالمصري: "مالقيوش في الورد عيب.. قالوله يا أحمر الخدين".
ويذكر الفيلم الوثائقي، أن بعض المصادر التاريخية تشير إلى أن سفينة حسن الصباح التي كانت تتجه من مصر إلى المغرب، كانت استقرت على السواحل الليبية، ومن هناك استقل سفينة عائدا شرقا إلى فلسطين، ومنها إلى أصفهان، وهناك التقى بعالم الفلك والشاعر عمر الخيام، التي أجاد تقمصها الفنان نيقولا معوض.
يوثق الفيلم الوثائقي "ما وراء الحشاشين"، مراحل صناعة وإنتاج أحد الأعمال الدرامية المهمة لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهو مسلسل "الحشاشين"، الذي حقق نجاحًا جماهيريًّا واسعًا داخل مصر وخارجها، خلال عرضه في شهر رمضان الماضي 2024.
ويتناول الفيلم رحلة خروج المسلسل إلى النور على مدى عامين، مستعرضًا بعض الجوانب الفنية على مستوى الكتابة، والتمثيل، والإخراج، واستخدام أحدث تقنيات التصوير، والديكور، والجرافيك، ويربط بين الوقائع التاريخية لنشأة فرقة "الحشاشين" في نهايات القرن الحادي عشر الميلادي، والخيال الدرامي المستوحى من التاريخ الذي عبّر عنه صُناع المسلسل.
كما يقدم الفيلم الوثائقي تحليلاً دينيًّا وسياسيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا لشخصية "حسن الصباح"؛ مؤسس تلك الفرقة، وكيف أثرت أفكاره ومخططاته في كثير من الجماعات المتطرفة التي ظهرت لاحقًا، والتنظيمات الإرهابية المعاصرة. وتم تصوير الفيلم داخل ديكور مسلسل "الحشاشين" بمدينة الإنتاج الإعلامي في مصر، مع عدد من النقاد والكُتاب والخبراء المتخصصين في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى إجراء بعض المقابلات خارج القاهرة بين عواصم عدة دول.