قام اللواء دكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، بزيارة المجاهدة فرحانة في منزلها بحي الضاحية بمدينة العريش، تقديرًا لدورها الوطني الكبير خلال فترة احتلال سيناء، حضر اللقاء اللواء عاصم سعدون، نائب المحافظ، ونوال سالم، مدير فرع المجلس القومي للسكان بشمال سيناء.
وخلال الزيارة، عبّر المحافظ عن امتنانه للمجاهدة فرحانة، مثنيًا على ما قدمته من تضحيات في سبيل الوطن، معتبرًا إياها نموذجًا يُحتذى به في حب الوطن والدفاع عنه.
كما أشار إلى أهمية الحفاظ على إرث أبطال سيناء وتعريف الأجيال القادمة بدورهم البطولي.
وفي خطوة تكريمية، أعلن المحافظ عن تشكيل لجنة تضم أعضاء من ديوان عام المحافظة والمجموعة البرلمانية والشخصيات العامة، وذلك لاختيار حي في شمال سيناء يُطلق عليه اسم المجاهدة فرحانة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكريم رموز الوطن.
وسبق ووجه اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، بتشكيل لجنة تضم ممثلين من ديوان عام المحافظة وعدد من النواب والشخصيات الكبيرة والشباب، لدراسة اختيار الحي الذي سيُطلق عليه اسم البطلة الحاجة فرحانة حسين، تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية بتخليد اسمها على حي في شمال سيناء ومحور في القاهرة.
كما أعلن عن الإعداد لاحتفالية كبرى بهذه المناسبة، حيث ستتضمن الاحتفاء بالحاجة فرحانة وتكريم جميع مجاهدي شمال سيناء، ليصبح هذا الاحتفال سنويًا ضمن احتفالات أعياد النصر.
وأصدرت محافظة شمال سيناء بيانًا أشارت فيه إلى تزايد الطلبات من مختلف الجهات والمؤسسات والأحزاب لتكريم الحاجة فرحانة عقب تكريمها من قبل رئيس الجمهورية، مما أضفى روح الولاء والانتماء في المحافظة. ووجه محافظ شمال سيناء بإطلاق فعاليات التكريم.
وفي أولى فعاليات التكريم، قام الدكتور حسن الدمرداش، رئيس جامعة العريش، بتكريم المجاهدة فرحانة حسين سالم، في لقاء شاركت خلاله طلاب الجامعة قصص بطولاتها أثناء حرب أكتوبر. وحضر اللقاء نجلها عبد المنعم إبراهيم حسين، إلى جانب عدد من الحضور الذين استمعوا بإعجاب إلى تضحياتها الجسيمة وتفانيها الوطني، حيث أبرزت بتجربتها التعاون الوثيق بين المدنيين والقوات المسلحة خلال الحرب.
وعبّر رئيس الجامعة عن فخره بدورها البطولي، قائلاً: “باسم جميع منتسبي الجامعة، نقدم شكرنا وتقديرنا للمجاهدة فرحانة حسين على دورها البطولي في خدمة الوطن.” من جهتها، ردت فرحانة حسين بقولها: “لا شكر على واجب وطني”، وهي عبارة لاقت استحسان الحضور.
اختتم اللقاء بتكريم رئيس الجامعة للحاجة فرحانة، حيث قدم لها درع الجامعة وشهادة تقدير، كما أعلن الدكتور الدمرداش عن إطلاق اسمها على القاعة الرئيسية لمجلس الجامعة، اعترافًا ببطولاتها وتضحياتها. وأكد أن تكريم رئيس الجمهورية لها يعبر عن تقدير لكل امرأة مصرية ورمز وطني.
ومن جهة أخرى، استمر توافد أهالي شمال سيناء إلى منزل الحاجة فرحانة حسين، الشهيرة بلقب “أم داود”، لتقديم التهاني لها، معبرين عن امتنانهم لدورها البطولي في دعم المقاومة خلال احتلال سيناء. وأقيمت هذه الزيارات في شقة نجلها عبد المنعم بحي ضاحية السلام في العريش، حيث تجمعت مجموعات من الشباب والشيوخ للاستماع إلى ذكرياتها الحافلة بالنضال، ما زاد من تعلقهم بقصصها الملهمة.
ورغم تجاوزها المئة عام ومعاناتها من مشكلات صحية، بدت الحاجة فرحانة سعيدة باستقبالها للزوار، ووجهت شكرها العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة: “فرحت جدًا بهذا التكريم، وأشكر الرئيس من كل قلبي، وأسأل الله أن يحفظه كما أكرمني بهذا التقدير.” وأشارت إلى أن هذا التكريم يمثل تقديرًا لكل أم مصرية شاركت في دعم المقاومة وصمود الشعب خلال فترة الاحتلال.