نائب رئيس حزب المؤتمر: مشروع رأس الحكمة نموذج للتعاون البناء بين مصر والإمارات

مصدر الصورة

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن إطلاق مشروع رأس الحكمة التنموى بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، يمثل خطوة استراتيجية تعزز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعد نموذجا للشراكة التنموية البناءة التى تسهم فى دعم الاقتصاد المصرى وتفتح آفاقا جديدة للتعاون بين مصر والإمارات فى مجالات حيوية مثل العقارات والسياحة والتنمية البيئية.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية قد شهدت تطورا ملحوظا فى السنوات الأخيرة، ويأتى هذا المشروع كأحد أبرز الأمثلة على التوجه نحو التعاون المستدام بين الدولتين الشقيقتين و مشاركة كبار رجال الأعمال من الجانبين المصرى والإماراتى يعكس الثقة المتبادلة بين الدولتين فى قدرة القطاع الخاص على قيادة التنمية الاقتصادية وتحقيق نجاحات كبرى تسهم فى تعزيز الناتج القومى وزيادة فرص العمل، فضلاً عن خلق بيئة استثمارية جاذبة فى المنطقة.

وأوضح الدكتور رضا فرحات أن هذا المشروع ليس مجرد استثمار عقارى أو سياحى فقط، بل هو مشروع متكامل يحمل فى طياته أبعادا تنموية متعددة من خلال ما يقدمه من فرص تنموية واقتصادية كبيرة، بما يشمل توفير خدمات متكاملة تساهم فى تحسين مستوى معيشة الأفراد، وتطوير بنية تحتية تتماشى مع المعايير البيئية العالمية كما أن هذا المشروع يعكس مدى اهتمام القيادة السياسية فى البلدين بتحقيق رؤية متكاملة للتنمية المستدامة.

وتابع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى أن توقيع العقود بين الشركات المصرية والإماراتية لبدء العمل فى هذا المشروع يظهر مدى جدية الطرفين فى تحويل الأفكار إلى مشاريع حقيقية على أرض الواقع، وهو ما يسهم فى تعزيز مكانة مصر كوجهة استثمارية رائدة فى المنطقة كما أضاف أن هذا التعاون يمثل فرصة كبيرة لفتح أبواب الابتكار وتطوير الصناعات المختلفة، خاصة فى قطاع التكنولوجيا الحديثة الذى يشهد طفرة غير مسبوقة على مستوى العالم.

وفيما يخص الشراكة التى أطلقت لتعزيز مسيرة الابتكار فى قطاع المركبات الكهربائية الذكية، أكد الدكتور رضا فرحات أن هذا القطاع يعد واحدا من أهم القطاعات المستقبلية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأن تعزيز الشراكة فيه سيسهم فى تحقيق التحول نحو الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المستدامة و هذه الخطوة هى جزء من التزام البلدين بمواكبة التطورات العالمية فى مجال الابتكار والتكنولوجيا، بما يدعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر ويقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وأشاد أستاذ العلوم السياسية بالرؤية الاستراتيجية التى تجمع مصر والإمارات فى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، مؤكداً أن هذه الشراكة تمثل نموذجا يحتذى به على مستوى التعاون العربى والعالمي.