لقبته الصحافة الأمريكية بـ"اللص العنكبوت"، نظرا لتمكنه من تسلق البنايات الشاهقة وسرقة المجوهرات والأموال، دون أن يعرفه أحد، ولا يترك أثرا خلفه تمكن الشرطة من القبض عليه.
في 1996 تلقت شرطة مدينة ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية، العديد من بلاغات سرقة مجوهرات وأموال من ناطحات السحاب، بالرغم من وجود حراسة مشددة على تلك البنايات، إلا أن اللص تمكن من سرقة الشقق ولا يترك خلفه أي أثر.
مرت أيام حتى تتلقى شرطة مدينة ميامى بلاغات جديدة من أصحاب الشقق واكتشافهم أن نوافذ الشقق مفتوحة، واكتشفوا سرقة المجوهرات والأموال، وقفت الشرطة عاجزة عن حل لغز تلك الوقائع، خاصة أنه لا يوجد أي كسر في النوافذ أو الأبواب.
أيقنت الشرطة أنها أمام لص محترف، حيث بدأ المحقق الأمريكي مارك هولمان في البحث عن أي خيوط توصله للجانى، حتى وجد بقعة على زجاج نافذة إحدى الشقق، حتى تلقى المحقق الأمريكي بلاغا من مواطن أفاد فيه بمشاهدته لشخص يتسلق مبنى واستقل سيارة أدلى شاهد العيان بأوصافها، ونشرت الشرطة أوصاف تلك السيارة على جميع الطرق، حتى وجدوا سيارة بنفس المواصفات ولكن كان يقودها شخص "بدين" لا تنطبق عليه المواصفات، ولكن المحقق الأمريكي راقب تلك السيارة حتى وجدها تدخل منزلا وشخص آخر يستلم السيارة، وأنه بنفس المواصفات، وبالبحث عنه تبين أنه "جيمس" جندي أمريكى سابق، متهم في قضايا سرقة فتم القبض عليه وعثر بحوزته على مسروقات مبلغ بها فتم الحكم عليه بالسجن 30 سنة.