شجرة الجميز، واحدة من الأشجار التي حملت أهمية كبيرة في الحضارة المصرية القديمة، إذ اعتقد المصريون القدماء أنها تمتلك صفات سحرية ووقائية، هذه الشجرة، التي كانت تُعبَد وتُقدَّم لها القرابين، تجسدت في الرسومات والنقوش كرمز للحماية والخصوبة والشفاء.
اقرأ أيضاً|ماذا كانت تمثل «شجرة الجميز» في مصر القديمة؟
نستعرض في هذا التقرير عن أبرز معاني وأدوار شجرة الجميز في الثقافة المصرية القديمة، وكيف كانت تلعب دورًا محوريًا في حياة المصريين القدماء.
الجميز في التصوير والنقوش
أكد الدكتور حسين دقيل، الباحث في الآثار اليونانية الرومانية، أن شجرة الجميز كانت تُصوَّر على هيئة سيدة تقف أو تجلس تحت الشجرة، وذراعاها مرفوعتان لأعلى في لفتة للرعاية والحماية.
خصائص سحرية وعلاجية
أضاف الباحثون أن شجرة الجميز كانت تُعتبر رمزًا للغذاء والشفاء والحماية، خلال عصر الدولة الحديثة، كانت الشجرة تُصوَّر وهي تقدم الغذاء للمتوفى، ما يشير إلى دورها المهم في الحياة بعد الموت.
قرابين وبركات
أكدت النقوش أن المصريين القدماء كانوا يقدمون القرابين لشجرة الجميز، طلبًا لبركاتها في الخصوبة والصحة الجيدة والحماية من الأذى.
الظل والهدوء
أشار الباحثون إلى أن شجرة الجميز كانت توفر الظل في المناخ المصري الشديد الحرارة، وغالبًا ما كانت تُزرع بالقرب من المعابد والمقابر لخلق جو هادئ ومريح.
استخدامات طبية وحرفية
أوضح الدكتور دقيل أن أوراق وثمار شجرة الجميز كانت تُستخدم في العلاجات المختلفة، وكان خشبها يُستغل في البناء والأثاث والحرف اليدوية.
مثال تاريخي
هذا المنظر المرفق يُظهر المدعو خونسو-ميس وهو يقدم القرابين لشجرة الجميز، وهو مشهد مرسوم على ورقة بردي تعود لعصر الأسرة الحادية والعشرين، موجودة الآن في متحف كونسثيستوريستشس في فيينا، النمسا.