آخر الأخبار

لن تهزمنا في إيران أبداً أيها الرئيس ترامب" – مقال رأي في الغارديان"

شارك
مصدر الصورة

نبدأ جولتنا لهذا اليوم من صحيفة الغارديان البريطانية، ومقال بعنوان: "لن تهزمنا أبداً في إيران أيها الرئيس ترامب، ولكن بالمفاوضات الجادة، يمكننا جميعاً تحقيق النصر"، كتبه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

يتناول الوزير الإيراني "المواجهة العسكرية بين إسرائيل والولايات المتحدة من جانب وإيران من جانب آخر"، التي وقعت في يونيو/ حزيران الماضي، معتبراً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "انخدع فرأى في إسرائيل حليفاً موثوقاً به، وفي طهران عدواً"، داعياً إياه إلى أن يعيد النظر في الأدلة على ذلك وفي موقفه.

وكتب: "حقق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حلمه بجر الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مع إيران، إلا أن ذلك جاء بتكلفة باهظة وغير مسبوقة لإسرائيل".

وأضاف: "ومع رؤية نتنياهو يتوسل إلى دونالد ترامب لإنقاذه من هذا المأزق، بات عدد متزايد من الأمريكيين يعترفون علناً بأن إسرائيل ليست حليفاً بل عبئاً. وفي سبتمبر/أيلول، توصل حلفاء الولايات المتحدة العرب أيضاً إلى الاستنتاج الذي لطالما أكدت عليه إيران: تهور إسرائيل يشكل تهديداً للجميع".

يرى عراقجي أن هذا الواقع يمهد الطريق لعلاقات جديدة كلياً قد تُغير وجه منطقة الشرق الأوسط، إذ "تواجه الإدارة الأمريكية الآن معضلة: إما أن تستمر في منح إسرائيل دعماً غير محدود بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين وعلى حساب مصداقيتها، أو أن تكون جزءاً من تغيير جذري نحو الأفضل".

فنًّد وزير الخارجية الإيراني في مقاله ما اعتبره "مزاعم إسرائيل ووكلائها بتحقيق نصر حاسم" على بلاده في المواجهة العسكرية، مشيراً إلى أنه نظراً لاتساع مساحة بلاده و"عمقنا الاستراتيجي الهائل - إذ تغطي البلاد مساحة تعادل مساحة أوروبا الغربية، ويبلغ عدد سكانها عشرة أضعاف عدد سكان إسرائيل، فإن معظم محافظاتها لم تتأثر بالهجوم"، بينما في المقابل "اختبر جميع الإسرائيليين قوة جيشنا. لقد تحطمت رواية الحصانة - التي تُعدّ جوهرية في آلة صناعة الأساطير الإسرائيلية"، وفقاً لعراقجي.

وقال: "لعقود، أكدنا نحن الإيرانيين أننا لا نسعى لامتلاك أسلحة نووية. هذا ليس ادعاءً تكتيكياً، بل عقيدة استراتيجية راسخة في اعتبارات دينية وأخلاقية وأمنية".

وشكك الوزير الإيراني في جدوى انسحاب الإدارة الأولى للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي مع بلاده الموقع عام 2015. ويرى أن الإدارة الأمريكية "انخدعت بالاعتقاد بأن إيران على وشك الانهيار، وأن ذلك الاتفاق كان بمثابة طوق نجاة لها، وأن التخلي عن الاتفاق سيُجبرها على التنازل سريعاً".

وأضاف: "لقد شجعت هذه الأوهام واشنطن على التخلي عن إطار دبلوماسي فعال لصالح (الضغط الأقصى) الذي لم يُسفر إلا عن (مقاومة قصوى)".

يقول الكاتب إن هناك عدداً متزايداً من الأمريكيين الذين أصبحوا "يُقرّون علناً بما كان يُعتبر من المحرمات: أن القبول غير النقدي للروايات الإسرائيلية قد استنزف الموارد الأمريكية، وقوّض مصداقية واشنطن، وزجّ بها في صراعات لا تخدم مصالحها"، معتبراً أن جميع دول المنطقة تقريبا تعرضت للتهديد الإسرائيلي على مدار العامين الماضيين، في ظل حرب غزة والهجمات الإسرائيلية على كل من سوريا وإيران واليمن، بل وحتى قطر.

وقال عراقجي: "لكن ثمة جانب إيجابي آخر للأحداث الأخيرة: الزخم الجديد في منطقتنا لاحتواء التهديد الإسرائيلي المشترك. وقد وجّه هذا ضربة قاضية لما يُسمى بالاتفاقيات الإبراهيمية، وفتح الباب أمام تعاون جديد".

يؤكد الوزير الإيراني أن بلاده لن تتخلى عن حقوقها، التي تشمل الوصول إلى جميع جوانب التكنولوجيا النووية السلمية، ولا تزال منفتحة على اتفاق بشأن برنامجها النووي مبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لكن تحقيق هذا الهدف يتوقف على إقرار الولايات المتحدة بأن التفاوض يختلف عن فرض شروط الاستسلام، وفق تعبيره.

واختتم: "نحن الإيرانيين لا نخشى مفاوضات جادة للتوصل إلى اتفاق عادل. يجب أن يتضمن مثل هذا الاتفاق رفعاً ملموساً وقابلاً للتحقق منه للعقوبات. ويمكن للتحولات في منطقتنا أن تُتيح تطبيق التفاهمات بطريقة جديدة كلياً".

ما مستقبل محادثات أوكرانيا؟

ننتقل إلى صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، ومقال بعنوان "كيف نقرأ محادثات أوكرانيا؟" كتبه هولمان دبليو. جينكينز.

يتناول الكاتب المحادثات الرامية للتوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، التي تجري بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين. وتهدف تلك المفاوضات للخروج بموقف موحد يتم على أساسه التفاوض مع روسيا.

يرى الكاتب أن "الخبر الأهم ليس مفاوضات السلام الصاخبة التي شهدت تقارباً بين أوكرانيا ودونالد ترامب، في ظلّ اكتشاف ترامب لتغيرات المشهد السياسي، سواءً على الصعيد الشخصي أو على صعيد الحرب".

لكن الخبر الأهم هو التزام الاتحاد الأوروبي، هذا الشهر، بتقديم 105 مليارات دولار من التمويل الجديد لأوكرانيا على مدى عامين، ما يُبدد حالة عدم اليقين بشأن قدرتها على الصمود، ويُزعزع الجدول الزمني المتفائل الذي كان يطمح إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق الكاتب.

يعتبر الكاتب أن مكانة ترامب لا ترتبط رسمياً بأي نتيجة محددة سوى تحقيق السلام. و"مع ذلك، لا يزال يتصرف وكأن أوكرانيا محايدة تماماً لن تخدم مصالحه أو مصالح أمريكا".

وكتب: "في الواقع، يتحسس السيد ترامب طريقه، كما يفعل أي سياسي، وهو يوازن بين مصالحه المتضاربة. هذا، في الوقت الراهن، يحول دون تحقيق سلام حقيقي، لأنه يحول دون استخدام القوة لتغيير حسابات السيد بوتين. لكن منتقدي ترامب قد يستشعرون اقتراب اليوم الذي كانوا ينتظرونه".

يتوقع الكاتب أنها "ستصبح حرب السيد ترامب. سيضطر إلى خوض سباق تصعيد مع السيد بوتين، وهو سباق سيفوز به السيد ترامب بلا شك، لكنه سيكلفه بعضاً من دعم أنصاره. ولن يكسبه ذلك احتراماً جديداً وغير مألوف من الديمقراطيين، أو الجمهوريين الرافضين لترامب، الذين يطالبونه بمثل هذه الإجراءات منذ عودته إلى منصبه".

يرجح الكاتب أن يرى ترامب نفسه مثل الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون، "فإذا تحمل مسؤولية حرب ورثها، كما قد يضطر، فسيتعرض لانتقادات لاذعة من أولئك الذين ورثها منهم".

وكتب: "إلى أن يتخذ السيد ترامب القرار الحاسم، ستظل الحرب عالقة في حالة جمود، بينما يتخبط السيد بوتين بحثاً عن أي ادعاء معقول بالنصر، يسمح له بالبدء في احتواء الخسائر الاستراتيجية المتفاقمة لروسيا".

"رهان خاسر"

مصدر الصورة

نطالع افتتاحية صحيفة لوموند الفرنسية، التي جاءت بعنوان "رهان ترامب الخاسر ضد طاقة الرياح".

ترى الصحيفة أن "هواجس" ترامب إزاء توربينات الرياح يعود إلى عام 2011، حين فشل رجل الأعمال آنذاك في إيقاف بناء مزرعة رياح بحرية يمكن رؤيتها من أحد ملاعب الغولف التابعة له في اسكتلندا. ووصف ترامب التوربينات بأنها "قبيحة" و"مكلفة" و"غير فعالة"، ثم عاد ليهاجمها مجدداً، هذه المرة بصفته رئيساً للولايات المتحدة، وفق الصحيفة.

وكتبت: "في 22 ديسمبر/ كانون الأول، تم تعليق تراخيص التشغيل لجميع المشاريع البحرية الكبرى قيد الإنشاء في الولايات المتحدة بأثر فوري. أثر هذا الإعلان تحديداً على خمسة مشاريع تقع على الساحل الشرقي، باستثمار إجمالي قدره 25 مليار دولار. كان من المقرر أن تُزوّد مزارع الرياح هذه، التي حصلت على تمويل فيدرالي في عهد إدارة جو بايدن، أكثر من 2.5 مليون منزل وشركة بالكهرباء، وأن تُوفر ما يقرب من 10 آلاف وظيفة".

برّر ترامب تعليق تراخيص التشغيل بدوافع تتعلق بالأمن القومي، حيث قيل إن شفرات وأبراج توربينات الرياح العملاقة قد تُؤثر على عمل أجهزة الرادار. وهو ذريعة غريبة، بالنظر إلى أن هذه المشاريع صُممت بالتشاور مع الجيش، حسب الصحيفة.

عددت الصحيفة قرارات اتخذها ترامب، منذ اليوم الأول لفترته الرئاسية الحالية، ضد مزارع توربينات الرياح، معتبرة أنها تتماشى مع نيته تركيز سياسة الطاقة الأمريكية على الوقود الأحفوري، وتتماشى مع إنكاره لتغير المناخ، إلا أنها "تُهدد بتقويض إنتاج الكهرباء في لحظة حرجة للبلاد، إذ من المتوقع أن يرتفع الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة بنسبة 35 في المئة بحلول عام 2040، ويعود ذلك بشكل كبير إلى التوسع السريع لمراكز البيانات المخصصة للذكاء الاصطناعي".

حذرت الصحيفة من أن التخلي عن إنتاج الطاقة الخالية من الكربون، التي كانت أسعارها محددة بعقود طويلة الأجل، يبدو خطوة غير منطقية.

واختتمت: "على المدى البعيد، تُخاطر الولايات المتحدة بالتخلف تماماً عن السباق الاستراتيجي نحو خفض الانبعاثات الكربونية، وهو ما سيُحدد - بغض النظر عن هواجس ترامب - مستقبل إمدادات الطاقة حتى منتصف القرن الحالي. إن الرغبة في الاستغناء عن مصادر الطاقة المتجددة رهان خاسر للغاية".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا