في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
كشف مقال نشرته صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية عن فجوات متزايدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن ملفات إقليمية حساسة في الشرق الأوسط، مع استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع المقبل.
وقال الكاتب الإسرائيلي يوآف ليمور، إن الخلاف الجوهري بين الحليفين يمكن في أن الإدارة الأميركية تسعى إلى خفض عدد الجبهات النشطة في المنطقة واحتواء التصعيد، في حين تصر إسرائيل على الإبقاء على جميع خياراتها العسكرية مفتوحة.
وأعربت إسرائيل عن قلقها من استعادة طهران قدراتها على إنتاج الصواريخ الباليستية، بدعم خارجي يُعتقد أن الصين تلعب دورا أساسيا فيه، بحسب الصحيفة.
ووفق تقديرات نقلها الكاتب عن إن بي سي نيوز، تهدف إيران إلى إنتاج نحو 3 آلاف صاروخ شهريا، وهي ترسانة تهدد باستنزاف منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية .
ويرى ليمور أن هذا التطور قد دفع تل أبيب إلى دراسة توجيه ضربة استباقية جديدة، وسط مخاوف أيضا من استئناف إيران أنشطتها النووية في منشآت كان يُعتقد سابقا أنها دمرت.
أما في غزة، فيدفع ترامب نحو تنفيذ " المرحلة الثانية " من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تتضمن نشر قوات في منطقة رفح كخطوة إستراتيجية تهدف إلى نزع سلاح قطاع غزة والبدء في إعادة إعماره، بحسب الكاتب.
غير أن إسرائيل تربط أي تقدم بإعادة جثة الجندي ران غفيلي، وهو ما يراه مسؤولون في واشنطن -وفق المقال- ذريعة لتعطيل الصفقة والعودة إلى العمليات العسكرية.
نتنياهو سيواجه تحديا معقدا في إدارة هذه الملفات المتشابكة، وقد يُطلب منه تقديم تنازلات بشأن بعضها.
بواسطة مسؤول إسرائيلي رفيع
وحذر الكاتب أيضا من تصاعد استياء القيادة الأميركية من إسرائيل إثر اغتيالها رائد سعد ، أحد أبرز قادة الجناح العسكري لـ حركة حماس .
ويمتد الخلاف إلى سوريا، حيث تسعى واشنطن لترتيب تفاهم أمني مع الحكومة الجديدة، يقوضه إصرار إسرائيل على عدم الانسحاب من مناطق بينها جبل الشيخ ، برأي الكاتب.
وتنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مدة توغلات شبه يومية في الجنوب السوري، وتحديدا في محافظة القنيطرة، تتخللها عمليات اعتقال ونصب حواجز وتجريف للأراضي، وهذا أثار حالة من الغضب الشعبي المتصاعد.
وعلى الرغم من تراجع التهديدات العسكرية المباشرة فإن الجيش الإسرائيلي يواصل شن غارات جوية تسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير مواقع ومنشآت تابعة للجيش السوري.
وحسب المقال، أعربت الإدارة الأميركية عن قلقها من تصاعد عنف ناشطين من اليمين المتطرف في الضفة الغربية ، وسط ضغوط من دول عربية للحفاظ على الاستقرار ومنع مزيد من التصعيد.
وتخشى واشنطن، بحسب الكاتب، أن تؤدي الخطط الإسرائيلية لإقامة تجمعات استيطانية جديدة، تهدد جهود التهدئة الإقليمية وتعرقل أي اختراق دبلوماسي بين إسرائيل والعالم العربي.
ولم يسفر الاجتماع الأخير للجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق بين لبنان وإسرائيل، بحضور ممثلين من إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة، عن تحقيق تقدم ملموس بين الطرفين، مع دعم واشنطن لموقف تل أبيب المتشدد من بيروت.
ويزيد الأمر تعقيدا -يتابع الكاتب- أن إسرائيل زودت حليفتها بمعلومات استخباراتية عن نشاطات متعددة لحزب الله اللبناني، وهذا يعزز الشكوك الأميركية في قدرة بيروت على ضبط الوضع.
ونقل المقال عن مسؤول إسرائيلي رفيع أول أمس السبت، أن نتنياهو سيواجه تحديا معقدا في إدارة هذه الملفات المتشابكة، وقد يُطلب منه تقديم تنازلات بشأن بعضها، في وقت تفضل فيه واشنطن التهدئة، بينما تتحسب إسرائيل لجولة صراع جديدة.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة