آخر الأخبار

لوباريزيان: تحقيق أمني غامض في فرنسا حول سفينة اخترقها برنامج للتجسس

شارك

قالت صحيفة لوباريزيان إن السلطات الفرنسية فتحت تحقيقا بالغ الحساسية في قضية يشتبه في أنها تمس الأمن القومي، بعد اكتشاف أداة تكنولوجية متطورة يعتقد أنها برنامج تجسس على متن سفينة إيطالية في ميناء سيت جنوب فرنسا.

وأسفر التحقيق الذي تقوده المديرية العامة للأمن الداخلي بإشراف نيابة باريس ، عن توجيه الاتهام إلى مواطن ليتواني وإيداعه الحبس الاحتياطي، وسط شبهات تتعلق بالتجسس والقرصنة السيبرانية لصالح قوة أجنبية، حسب تقرير جيريمي فام ليه وفينسان غوترونو وجان ميشيل ديكوجي للصحيفة.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 صحف عالمية: نتنياهو يتجاهل نظرة الولايات المتحدة لمستقبل المنطقة
* list 2 of 2 عدد الوفيات يفوق عدد المواليد.. لوبوان: فرنسا تحتضر ديموغرافيا end of list

وتعود فصول القضية -حسب الصحيفة- إلى معلومات استخباراتية وردت من إيطاليا تفيد بوجود شخصين يشتبه في كونهما عميلين على متن السفينة "فانتاستيك" التي تنشط منذ قرابة 20 عاما في نقل الركاب بين فرنسا وإيطاليا ودول المغرب العربي.

مصدر الصورة نيابة باريس وضع السفينة تحت الحجز مؤقتا لإجراء فحوص تقنية (الجزيرة)

وبحسب التحقيقات الأولية، كان بحوزة المشتبه بهما جهاز إلكتروني عالي التقنية ومجهول المصدر، استخدم لاختراق نظام السفينة المعلوماتي عبر تثبيت برنامج خبيث يتيح التحكم في السفينة عن بعد، وإمكانية تحويل مسارها لتنفيذ عمل عدائي محتمل داخل الأراضي الفرنسية.

وأشارت التحقيقات إلى أن المشتبه بهما يحملان الجنسيتين الليتوانية والبلغارية، وكان أحدهما قد التحق حديثا بطاقم السفينة بصفة بحار متدرب، فيما يشتبه بأنه غطاء لتسهيل تنفيذ العملية، في حين يعمل الآخر موظفا على متن العبارة، كما تقول الصحيفة.

وبعد تدخل عاجل من عناصر الأمن الداخلي على متن السفينة عقب وصولها من الجزائر، أوقف الرجلان وصودرت الأداة الإلكترونية التي تشبه وحدة تخزين رقمية، والقادرة على الاتصال المباشر بأنظمة القيادة والملاحة.

سابقة خطيرة

وتدرس السلطات فرضية تورط جهاز استخبارات أجنبي في توجيه العملية، مع تركيز خاص على احتمال ضلوع روسي، في ظل سوابق تتعلق باستخدام موسكو منفذين من دول أوروبا الشرقية للقيام بعمليات تجسس أو تدخل غير مباشر داخل فرنسا، حسب الصحيفة.

إعلان

وإذا ثبتت هذه الفرضية، فستكون محاولة السيطرة على سفينة مدنية داخل المياه الفرنسية سابقة خطيرة وغير معهودة، مما يفسر التحرك السريع للأجهزة الأمنية.

تدرس السلطات فرضية تورط جهاز استخبارات أجنبي في توجيه العملية، مع تركيز خاص على احتمال ضلوع روسي

وبالتوازي مع التحقيق الأمني، قررت نيابة باريس وضع السفينة تحت الحجز مؤقتا لإجراء فحوص تقنية شاملة والتأكد من سلامة أنظمتها المعلوماتية، تفاديا لأي خطر قد يهدد الركاب أو الطاقم، حسب الصحيفة الفرنسية.

وفي إطار توسيع التحقيق، نفذت عمليات تفتيش متزامنة في لاتفيا بدعم من السلطات المحلية وهيئة "يوروجست" الأوروبية، كما خضع الموقوفان لاستجوابات مطولة في مقر المديرية العامة للأمن الداخلي قرب باريس.

وبعد انتهاء فترة التوقيف، وجهت للمواطن الليتواني تهم تتعلق بالقرصنة المنظمة وخدمة مصالح قوة أجنبية، وأُحيل إلى قاضي تحقيق قرر حبسه احتياطيا، في حين أفرج عن المشتبه به البلغاري لعدم كفاية الأدلة ضده في هذه المرحلة.

ولا تزال التحقيقات متواصلة -كما تقول الصحيفة- لكشف طبيعة الأداة الإلكترونية المضبوطة وأهداف العملية المشتبه بها، سواء تعلق الأمر بعمل تخريبي واسع، أو باحتجاز رهائن، أو بابتزاز مالي.

ومع خطورة السيناريوهات المطروحة، تؤكد السلطات أن أي صلة مباشرة بأجهزة استخبارات أجنبية لم تثبت حتى الآن بشكل قاطع، وبالتالي سمح للسفينة باستئناف نشاطها بعد التأكد من خلو أنظمتها من أي اختراق.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا