في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شنت طائرات الاحتلال صباح اليوم الأحد غارات على رفح و خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد ساعات على استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة أكثر من 25 آخرين في قصف استهدف سيارة مدنية غرب مدينة غزة، حسب مصادر طبية فلسطينية.
وتعرضت السيارة للقصف مساء أمس السبت بواسطة طائرات مسيرة على شارع الرشيد الساحلي جنوب غرب المدينة، في خرق جديد لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومن جانبها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس ) الهجوم الإسرائيلي واعتبرته انتهاكا جديدا لوقف إطلاق النار وجريمة متعمدة تهدف إلى تقويض الاتفاق الذي جرى التوصل إليه برعاية دولية.
وحملت حماس حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، مطالبة الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق بتحمل مسؤولياتهم واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك أعلنا -أمس السبت- عن استهدافهم القيادي في كتائب القسام رائد سعد ، قائد ركن التصنيع في حركة حماس وأحد مهندسي " طوفان الأقصى "، بغارة في قطاع غزة.
وبحسب البيان الصادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ، فإن عملية الاغتيال جاءت ردا على تفجير عبوة أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين في مناطق جنوب غزة، وفق زعمه.
وأفاد مراسلو الجزيرة بوقوع غارات مكثفة استهدفت مناطق متفرقة في مدينة رفح، إضافة إلى استهداف مناطق داخل نطاق سيطرة الاحتلال شرقي مدينة خان يونس، حيث أصابت الغارات عددا من المواقع والبنى التحتية.
كما شهدت المنطقة الشمالية لمدينة رفح إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال المنتشرة على الحدود، بينما استمر إطلاق النار من آليات الاحتلال أيضا في جنوب شرق خان يونس.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا مدفعيا عنيفا على المناطق الشرقية لمدينة غزة، تزامن مع سماع دوي انفجارات كبيرة في أرجاء المدينة، حسب المركز الفلسطيني للإعلام.
وأفادت مصادر محلية أن جيش الاحتلال فجر مدرعة مفخخة داخل حي الشجاعية، وأقدم على نسف عدد من المنازل السكنية في المناطق الشرقية لغزة، حيث دوت أصوات التفجيرات في مختلف أنحاء المدينة.
وعلى الصعيد الإنساني، تسببت موجة البرد والأمطار الغزيرة التي ضربت قطاع غزة الأيام الماضية إثر المنخفض الجوي "بيرون" في تفاقم الأوضاع الصعبة للسكان، خاصة في المناطق التي تعرضت لمزيد من القصف الإسرائيلي.
وتبين حجم الأضرار التي خلفتها هذه العاصفة، حيث وجدت آلاف الأسر التي تسكن في منازل مدمرة أو آيلة للسقوط نفسها في خطر حقيقي، بعد أن أظهرت هذه المنازل المهددة بالانهيار عدم قدرتها على تحمل تقلبات الطقس القاسي، وهو ما يزيد من معاناتها في ظل غياب مأوى بديل.
وفي مخيمات الإيواء، مثل منطقة المواصي في خان يونس، تسببت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة في غرق آلاف الخيام، وفاقم هذا من معاناة النازحين مع دخول فصل الشتاء.
وفي هذا السياق، انهار مساء أمس مبنى سكني في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، كان قد تعرض لقصف إسرائيلي خلال حرب الإبادة التي دامت لعامين، ما أسفر عن تدمير واسع للمنازل والبنية التحتية في شمال غزة. ولم تسجل أي إصابات جراء الانهيار.
ويؤكد المسؤولون في غزة أن استمرار العيش بالمنازل المدمرة أو الآيلة للسقوط يشكل خطرا كبيرا على حياة السكان، خاصة في ظل عدم وجود بدائل للسكن، ومنع إسرائيل دخول المنازل المتنقلة أو الخيام الحديثة إلى القطاع يزيد من معاناة آلاف الأسر.
وحذر المسؤولون من أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى مزيد من الضحايا في المستقبل، خصوصا في ظل التقارير عن انهيار أكثر من 13 منزلا في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة بسبب الرياح والأمطار الغزيرة.
المصدر:
الجزيرة