الشرطة الإسرائيلية تعلن تسلم بقايا جثمان رهينة كان محتجزاً في غزة

قالت إسرائيل إنها تلقت "عينات رفات" من مسلحين فلسطينيين في غزة عن طريق الصليب الأحمر. ويعتقد أنها رفات لإحدى الرهينتين المتبقيين.

وذكرت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنها سيتم إرسالها إلى الطب الشرعي لفحصها.

وما زال هناك رفات لتايلاندي وإسرائيلي في غزة.

وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أنه تم العثور على "عينات الرفات" في بلدة بيت لاهيا شمال غزة.

وعلى صعيد آخر، قتلت القوات الإسرائيلية اليوم فلسطينيين اثنين رميا بالرصاص في غزة.

وقتل مصور فيديو جنوب القطاع إثر هجوم بمسيرة إسرائيلية، حسبما قال مسؤولون في مستشفى ناصر الذي تسلم الجثمان.

وأعلن المستشفى أن محمد وادي لقي حتفه في خان يونس. ولدى وادي شركة تصوير بالمسيرات كانت متخصصة في تصوير مناسبات مثل حفلات الزفاف. ونشرت الشركة مؤخرا مواد من وقائع الدمار في غزة.

وقُتل مواطن فلسطيني آخر برصاص القوات الإسرائيلية في مخيم البريج وسط قطاع غزة، مع تواصل عمليات نسف المنازل والقصف في أنحاء متفرقة من القطاع، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

عينات جثث

قالت حركة حماس لوكالة رويترز، إنها ستسلم رفات أحد الأسيرين المتبقيين للصليب الأحمر، فيما ذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستستلم، اليوم الثلاثاء، "عينات جثث" ستُنقل من غزة عبر الصليب الأحمر ليتم إرسالها إلى الطب الشرعي.

ولا تزال جثتا أسيرين متبقيين في غزة، للإسرائيلي ران جفيلي والتايلاندي سودثيساك رينثالاك.

وأكدت حماس أكثر من مرة أن البحث عن الرفات مسألة معقدة، وتتطلب وقتاً لاسيما وسط الدمار والركام الهائل في القطاع الفلسطيني.

وستكون هذه الخطوة إن تمت كما ينبغي نقطة العبور إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقد أعربت مصر وقطر، الثلاثاء، عن أملهما في الانتقال إلى المرحلة الثانية قريباً.

وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده شارفت على الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قطاع غزة، معرباً عن الأمل في بدء تنفيذ المرحلة الثانية قريباً.

وقال عبد العاطي إن مصر تأمل في إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بكميات أكبر، ومن دون قيود، لتلبية احتياجات السكان. وأوضح أن بلاده تنسق مع الولايات المتحدة لتحديد موعد عقد مؤتمر إعادة إعمار غزة، مشيراً إلى أن المؤتمر سيكون تحت رئاسة مشتركة بين مصر والولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بالدعم الأمني، أشار وزير الخارجية إلى استعداد مصر للتشاور مع الدول الأوروبية حول المشاركة في تدريب الشرطة الفلسطينية، ضمن الجهود الرامية لتعزيز الاستقرار والأمن في القطاع.

من جانبها، أعربت قطر عن أملها في دفع حركة "حماس" وإسرائيل إلى بدء المباحثات بشأن المرحلة الثانية منه "قريباً جداً".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة: "نعتقد أنه علينا دفع الطرفين إلى المرحلة الثانية في أقرب وقت ممكن"، في إشارة إلى اتفاق الهدنة في غزة الذي تم التوصل إليه بناء على مقترح أميركي، ويسري منذ العاشر من أكتوبر.

ولفت الأنصاري إلى أن المحادثات ستشمل نقاطاً شائكة مثل مصير مقاتلي "حماس" المحاصرين داخل أنفاق تقع في منطقة تحت السيطرة الإسرائيلية بجنوب القطاع.