في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
يتناول مقال نشرته واشنطن بوست الأميركية تصاعد موجة الاحتجاجات الشبابية في أفريقيا ، والتي يرى أنها تمثل "زلزالا شبابيا" جديدا يذكّر ببدايات الربيع العربي قبل أكثر من عقد.
ويشير كاتب المقال كيث بي. ريتشبُرغ إلى أن الشباب الأفريقي، الغاضب من انهيار الخدمات العامة والفساد وبقاء الحكام المسنين في السلطة لعقود، بدأ يتحرك في موجة احتجاجات واسعة في بعض الدول.
ويرى ريتشبرغ أن هذا الغضب الشبابي في قارة تضم أصغر شعوب العالم وأكبر قادته سنا يعكس بداية حراك اجتماعي جديد شبيه بالربيع العربي، لكنه يحذّر من أن التجارب السابقة تُظهر أن مثل هذه الانتفاضات غالبا ما تُختطف من قوى تقليدية أو تواجه بالقمع الدموي.
ويذكّر بأن الربيع العربي، الذي بدأ بحادثة انتحار الشاب التونسي محمد البوعزيزي ، انتهى إلى فوضى أو عودة أنظمة استبدادية في معظم البلدان باستثناء تونس ، التي بدورها تتراجع عن مكاسبها الديمقراطية.
ويخلص ريتشبُرغ إلى أن إسقاط طاغية أسهل من بناء ديمقراطية مستقرة، وأن الحكام في أفريقيا والعالم تعلموا أن القمع غالبا ما ينجح في كبح الانتفاضات.
ويشير إلى أن كينيا هي وحدها التي تُظهر حتى الآن قدرة على استمرار الحراك الشعبي، بينما تظل بقية الدول إما خاضعة للجيش أو لحكام قدامى.
ويختم بالقول إن يقظة الشباب الأفريقي حقيقية، لكنها ستواجه طريقا طويلا وصعبا قبل أن تحقق التغيير المنشود في القارة.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة