( CNN )-- قال المرشد الأعلي الإيراني علي خامنئي ، الاثنين، إن الخلاف بين إيران وأمريكا ليس خلافًا تكتيكيًا، بل هو خلاف جوهري، وتحدث عن 3 شروط ينبغي على الولايات المتحدة القيام بها حتى تنظر طهران في طلب الأمريكيين التعاون معهم.
وأضاف المرشد الأعلي الإيراني: "القضية هي قضية تعارض في مصالح تيارين: تيار أمريكا وتيار الجمهورية الإسلامية".
وجاءت تصريحات علي خامنئي خلال كلمته إلى الطلاب الذين تجمعوا لإحياء ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في طهران قبل 45 عامًا - وهي الحادثة التي تم فيها احتجاز 66 أمريكيًا كرهائن، مما أثار أزمة دولية، وأدى إلى انهيار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف خامنئي في سلسلة تدوينات عبر حسابه الرسمي في منصة إكس، تويتر سابقًا، وأوردتها وكالات أنباء إيرانية رسمية: "يتساءل بعض الأشخاص: هل لن تكون لنا علاقات مع أمريكا إلى الأبد؟ إن الطبيعة الاستكبارية لأمريكا لا تقبل شيئاً آخر سوى الاستسلام. هذا ما أفصح عنه الرئيس الأمريكي الحالي (دونالد ترامب)، وفضح به باطن أمريكا. وما معنى أن يستسلم شعبٌ مثل إيران؟"
وتحدث خامنئي عن حادث اقتحام السفارة الأمريكية في طهران، وكتب يقول: "كانت السيطرة على السفارة الأمريكية في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1979 كشفًا لمؤامرة وخطرٍ كبير يهدّدان الثورة الإسلاميّة، وقد نفّذ الطلاب - جزاهم الله خيراً - هذا العمل، إذْ تمكنوا من جمع الوثائق، ومعرفة ما كان يُحاك داخل السفارة"، حسب زعمه.
ومضى خامنئ موضحًا في تدوينة أخرى: "تمتلك جميع السفارات مراكز استخباراتٍ تُجمَع فيها معلومات عن البلد الذي هي فيه، ولكن ليست هنا الإشكالية؛ ففي 4 نوفمبر 1979، عندما سيطر شبابنا على السفارة الأمريكية، عثروا على وثائق تثبت أن السفارة هي مركزٌ للتآمر بهدف ضرب الثورة الإسلامية"، حسب قوله.
وأضاف المرشد الإيراني: "الأمريكيون يقولون أحيانًا إنهم يرغبون في التعاون مع إيران. إن تخلّت أمريكا تمامًا عن دعم الكيان الصهيوني، وسحبت قواعدها العسكرية من هذه المنطقة، وكفّت عن التدخّل في شؤونها، عندئذ يمكن بحث هذا الأمر؛ هذه المسألة ليست مطروحة الآن، ولا في المستقبل القريب، بل في وقت لاحق".
وتأتي تصريحات المرشد الإيراني وسط تقارير متضاربة من إيران بشأن الجهود المبذولة لاستئناف المحادثات بين طهران وواشنطن.
ونفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين، أن تكون بلاده تلقت رسالة رسمية لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، لكنه أكد أن الوسطاء يواصلون جهودهم لتبادل الرسائل.
وجاءت تصريحات بقائي بعد يوم من إعلان المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهجراني، بتلقي رسائل لاستئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
في غضون ذلك، قال رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الأحد، إن المفاوضات مع الولايات المتحدة يجب أن تكون "حقيقية" دون "الحكم على نتائجها مسبقا"، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وانخرطت إيران في مفاوضات مع مسؤولين أمريكيين عندما شنت إسرائيل هجوما مفاجئا في يونيو/حزيران الماضي، مما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين في البلاد. كما هاجمت الولايات المتحدة 3 منشآت نووية إيرانية رئيسية.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأحد، إن بلاده ستعيد بناء المنشآت النووية التي دمرتها الحرب.
المصدر:
سي ان ان