في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصا قتل وأصيب آخر في غارة إسرائيلية على بلدة كونين جنوبي البلاد، وذلك عقب استهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية مأهولة، بينما تدرس إسرائيل تكثيف هجماتها في لبنان بذريعة التصدي لـ " حزب الله ".
وتأتي هذه التطورات وسط توتر حدودي متصاعد منذ أسابيع، حيث كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على الجنوب اللبناني، رغم وقف إطلاق النار المعلن منذ نهاية 2024، في حين تتواصل الهجمات الإسرائيلية شبه اليومية داخل الأراضي اللبنانية.
وبالتزامن مع هذه التطورات قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام اليوم الجمعة إن بيروت تسعى جاهدة لحشد كل الإمكانات السياسية والدبلوماسية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن حصر السلاح ليس مجرد شعار بل قرار لا تراجع عنه.
وفي وقت سابق، أوعز الرئيس اللبناني جوزيف عون وللمرة الأولى، للجيش بالتصدي لأي توغل عسكري إسرائيلي في الأراضي المحررة جنوبي البلاد.
يأتي ذلك بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن تل أبيب تدرس تصعيد عملياتها العسكرية في لبنان بزعم ردها على مساعي حزب الله لتعزيز قدراته.
 وأضافت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد أمس الخميس، جلسة أمنية مصغرة لمناقشة التطورات في لبنان، على خلفية ما وصفته بمحاولات الحزب إعادة بناء قدراته الهجومية والدفاعية.
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي رفيع (لم تذكر اسمه) قوله إن حزب الله نجح جزئيا في إعادة بناء بنيته العسكرية، معتبرا ذلك خرقا مباشرا للاتفاق الأمني القائم مع لبنان.
كما ادعت مصادر إسرائيلية أخرى أن حزب الله هرب خلال الأشهر الأخيرة مئات الصواريخ قصيرة المدى من سوريا إلى لبنان، ويعمل على إعادة بناء قيادته.
جاء ذلك عقب عملية توغل بري نفذتها قوة إسرائيلية في بلدة بليدا جنوب لبنان أمس الخميس، وقتلت موظفا داخل مبنى البلدية، في حادثة وصفتها السلطات اللبنانية بأنها "غير مسبوقة".
وقد عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- الليلة الماضية مشاورات أمنية شارك فيها وزير الدفاع يسرائيل كاتس وعدد من قادة الأجهزة الأمنية لبحث آخر تطورات الأوضاع الأمنية على الجبهة الشمالية مع لبنان.
ونقلت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حزب الله يعمل على ترميم قدراته الدفاعية والهجومية وتمكن من تهريب مئات الصواريخ قصيرة المدى عبر سوريا.
وخلال لقائه المنسقة الأممية للبنان، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي من أن تل أبيب لا يمكنها أن تدفن رأسها في الرمال أمام تحركات حزب الله التي تشكل خطرا على أمن إسرائيل وعلى مستقبل لبنان.
وخرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله ، الساري منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أكثر من 4500 مرة، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
 المصدر:
        
             الجزيرة
    
    
        المصدر:
        
             الجزيرة
        
    
 مصدر الصورة
 
   مصدر الصورة