في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
اعتبر رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، الاثنين، أن الانسحاب من مدينة الفاشر كان ضروريا، مؤكدا أن قواته ستقتص لأهالي الفاشر.
وأضاف البرهان في كلمة له أن الشعب السوداني سيحاسب المجرمين، وأن قواته المسلحة ستنتصر، وتستطيع قلب الطاولة على ميليشيات التمرد.
وقال البرهان مسترسلا "الخزي والعار والهزيمة لكل من يصطف مع ميليشيات التمرد".
وتابع رئيس مجلس السيادة السوداني "سنستعيد كل أراضي السودان، وعازمون على النصر والقضاء على التمرد".
من جهته ندد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، بهجوم استهدف المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل بشكل جزئي في مدينة الفاشر السودانية، داعيا إلى وضع حد فوري للعمليات العسكرية.
وقال تيدروس أدانوم غيبريسوس عبر منصة إكس إن قسم الأطفال في المستشفى السعودي "تعرض أمس لهجوم جديد. وبحسب بعض المعلومات، قتلت ممرضة وأصيب ثلاثة ممرضين آخرين".
وأكد أن انقطاع الاتصالات "يمنعنا من التحقق من تطور الوضع في المستشفى ومحيطه".
وبدوره حذّر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الاثنين من أن مدينة الفاشر السودانية في "وضع حرج للغاية"، مع تزايد خطر "الانتهاكات والفظائع ذات الدوافع الإثنية" بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها عليها.
وقال فولكر تورك في بيان إن "خطر وقوع انتهاكات وفظائع واسعة النطاق بدوافع إثنية في الفاشر يتزايد يوما بعد يوم"، داعيا إلى "تحرك عاجل وملموس لضمان حماية المدنيين وتأمين ممرات آمنة للراغبين في الفرار إلى مناطق أكثر أمنا".
وأفاد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن مكتبه تلقى تقارير عن عمليات إعدام ميداني بحق مدنيين حاولوا الفرار، مع وجود أدلة تشير إلى دوافع إثنية.
وتحدث عن محتوى عدة مقاطع فيديو تُظهر "عشرات الرجال العُزّل مقتولين بالرصاص أو ممددين على الأرض"، محاطين بعناصر من قوات الدعم السريع يتهمونهم بالقتال في صفوف الجيش السوداني.
كما أشار تورك إلى معلومات تفيد باعتقال مئات الأشخاص أثناء محاولتهم الفرار، بينهم صحافي.
وحذر المفوض الأممي من أنه "بالنظر إلى الحقائق الماضية" في شمال دارفور، فإن "خطر العنف الجنسي، وخصوصا ضد النساء والفتيات، مرتفع جدا".
كذلك أكد أن العديد من المدنيين، بينهم متطوعون إنسانيون محليون، لقوا حتفهم نتيجة قصف مدفعي كثيف في الفترة من 22 إلى 26 تشرين الأول/أكتوبر.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنها تلقت تقارير عن نقص حاد في الغذاء وارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى إعدام عناصر من قوات الدعم السريع خمسة رجال في شكل تعسفي، كانوا يحاولون إيصال الطعام إلى الفاشر.
كما سُجِّلت عمليات إعدام ميداني لمدنيين على يد مسلحين في مدينة بارا الواقعة في ولاية شمال كردفان، في غرب السودان.
وشدّد تورك على ضرورة أن تتخذ قوات الدعم السريع "خطوات ملموسة بشكل عاجل لوضع حدّ للانتهاكات ضد المدنيين في الفاشر وبارا، بما في ذلك العنف بدوافع إثنية والأعمال الانتقامية".
وتابع "أُذكِّر قادة قوات الدعم السريع بواجبهم بموجب القانون الإنساني الدولي لجهة ضمان حماية المدنيين وإيصال الإمدادات الأساسية والمساعدات الإنسانية".
وشدّد على أن القانون الدولي يحظر العنف ضد غير المشاركين في الأعمال العدائية، ويحظر استخدام التجويع كسلاح حرب.
 المصدر:
        
             العربيّة
    
    
        المصدر:
        
             العربيّة