في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قامت سلمى عبدالعزيز مراسلة شبكة CNN بإخبار مذيعة الشبكة كريستينا ماكفارلين، أن المساعدات تتدفق، ولكن هناك تباينا في عدد الشاحنات المُبلغ عنها من قبل الأطراف المعنية.
لقد أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية فريق استجابة للكوارث للمساعدة في زيادة وتنسيق المساعدات إلى غزة.
حيث يقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن كميات المساعدات التي تدخل القطاع حاليًا تتوافق مع ما هو مطلوب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، رغم الخلاف المستمر حول إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتوفين بموجب الاتفاق الذي توسط فيه ترامب، حيث من المفترض أن تدخل 600 شاحنة يوميًا إلى غزة.
يقول مسؤولون إسرائيليون إن 700 شاحنة دخلت القطاع أمس. وتقدّر حماس هذا العدد بأكثر من 400 شاحنة. وبصرف النظر عما نسمعه من المسؤولين الأمريكيين، فإن التهديد الأولي من المسؤولين الإسرائيليين بتقليص المساعدات، يعني أنهم قللوا المساعدات بشكل أساسي، وأن المساعدات تدخل على نطاق واسع.
بينما يقول برنامج الغذاء العالمي إن 560 طنًا من الغذاء دخلت في المتوسط يوميًا منذ سريان وقف إطلاق النار، لكنهم ما زالوا يصفون المساعدات بأنها منخفضة للغاية.
ولكن عندما نتحدث عن حاجة غزة للمساعدة، فأننا نتحدث حرفيًا عن بناء هذا القطاع من الصفر، حيث تضرر أو دمر أكثر من 90% من المنازل. معظم المدارس تضررت أو دمرت، والبنية التحتية للمياه والأدوية، وكل هذه الأنظمة الآن على وشك الانهيار أو انهارت تمامًا، ومعظم الناس يعيشون بشكل أساسي في خيام في أماكن مفتوحة.
لذا، عليك أن تبدأ في توفير كل شيء من مستلزمات النظافة إلى المياه النظيفة إلى الطعام والأدوية، ولإعداد تلك العائلات لفصل الشتاء، والوقت يمضي بسرعة، لأن لديك أشخاصًا يعانون من الجوع الشديد لفترة طويلة جدًا، وهذه الحاجة، هذه المساعدة ضرورية للغاية لإنقاذ الأرواح.
ومن الأمور الحاسمة أيضًا فتح المعابر للوصول إلى القطاع. وقد تحدثت شبكة CNN إلى برنامج الغذاء العالمي أمس، الذي قال إنه لا يزال يحاول، كما تعلمين، إعادة فتح تلك المعابر.
كان هناك الكثير من الحديث عن معبر رفح، الذي لا يزال مغلقًا حاليًا.. ومع ذلك، تقول إسرائيل إنها تفكر في فتحه، فقط لعبور المدنيين، وليس للإمدادات الإنسانية.
وبذلك فهناك الكثير من علامات الاستفهام حول معبر رفح، ولكن الآن ثمة مؤشرات إيجابية، إذ لدينا تصريح من وزير الخارجية الإسرائيلي يُفيد بإمكانية فتحه يوم الأحد. والذي سيُحدث فرقًا كبيرًا فيما يتعلق بالسماح بدخول تلك المساعدات.
وهناك مؤشر إيجابي آخر، وهو خبرٌ صدر خلال الساعات القليلة الماضية عن “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي مؤسسة مثيرة للجدل للغاية، حيث قُتل مئات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في تلك المواقع أو بالقرب منها.. عملياتها مُعلقة الآن. فماذا يُخبرنا هذا عن الآلية المعمول بها؟ يُشير هذا إلى أن الآلية ستُوكل على الأرجح إلى الجهات الدولية المُتفق عليها، مثل الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي.
وتحدثت أيضًا عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، حيث سيتواجد مسؤولوها على الأرض أيضا للإشراف على هذه العملية، ويقولون إنهم يعتقدون أن مهمتهم هي توسيع نقاط الوصول و"إغراق المنطقة". هذا هو الاقتباس المباشر، وأيضًا للضغط على المسؤولين الإسرائيليين للسماح باستمرار هذا الوصول، وبالتالي سيكون لديك حرفيًا أمريكيون على الأرض في جميع أنحاء المنطقة يدفعون بهذه العملية للتأكد من وصول المساعدات.