آخر الأخبار

مساعدات غزة رهينة الرفات.. والصليب الأحمر: المهمة "تحد هائل"

شارك
إسرائيل تقلّص المساعدات لغزة للضغط على حماس

قلّصت إسرائيل عدد شاحنات المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى قطاع غزة إلى النصف، في خطوة تفسر على أنها وسيلة ضغط على حركة حماس لتسريع تسليم رفات الرهائن الإسرائيليين، الذين قضوا خلال الحرب الأخيرة.

ووفق ما أفادت به مصادر أممية، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة أنها ستسمح بدخول 300 شاحنة فقط يوم الأربعاء، بدلاً من 600 كانت مقررة، كما منعت إدخال الوقود والغاز باستثناء كميات محدودة مخصصة لـ"الاحتياجات الإنسانية الأساسية".

من جهته، وصف المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، بيير كرينبول، ملف تسليم الرفات بأنه "تحد هائل"، مشيرا إلى صعوبات ميدانية كبيرة تحول دون الوصول إلى الجثامين المدفونة تحت أنقاض الدمار الواسع في غزة.

وقال كرينبول، في مقابلة مع برنامج "التاسعة" على قناة "سكاي نيوز عربية": "ننتقل الآن إلى مرحلة جديدة من المهمة... العثور على رفات الرهائن المتوفين مهمة صعبة بالفعل بعد عامين من الدمار".

وأضاف: "اللجنة الدولية للصليب الأحمر لن تدّخر جهداً لإيجاد حلول لهذه التحديات... لكن الوصول إلى الجثامين معقّد للغاية بسبب الركام، وتعقيدات الوضع الأمني".

وأكد كرينبول أن هناك أُسراً إسرائيلية وفلسطينية على حد سواء لا تزال تعاني من عدم اليقين بشأن مصير أحبائها، مشيراً إلى أن "فقدان الأجساد وغياب الأجوبة يُسبب صدمة طويلة الأمد".

مطالبات دولية بفتح المعابر

وفيما تتصاعد الضغوط على حماس، دعت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى فتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة فورا، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.

لكن التطورات تشير إلى أن قضية الرفات باتت تشكل عنصراً حاسماً في المرحلة الثانية من الاتفاق، وقد تعرقل تثبيت الهدنة إذا لم تُحل بشكل سريع.

حماس تستعد لتسليم رفات

وفي ظل الضغوط المتزايدة، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حركة حماس أن الحركة تعتزم تسليم رفات أربعة رهائن مساء اليوم، في محاولة لتهدئة الموقف.

وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن الحركة تحتفظ بـ20 جثماناً على الأقل، بعد أن سلمت 4 رفات وتعرف عليها الجانب الإسرائيلي.

تحديات ما بعد الحرب

في سياق متصل، شدد المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر كرينبول على أن إعادة إعمار غزة ستتطلب جهودا ضخمة، مشيرا إلى أن حجم الدمار "لم يشهده في أي من مهامه الإنسانية خلال ثلاثين عاماً".

ولقت كرينبول إلى أن تكلفة الإعمار قد تتجاوز 70 مليار دولار، بحسب تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وقد تمتد على أكثر من عقد من الزمن.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا