آخر الأخبار

لا أحد يريد لوكورنو.. لوبوان: خيار ماكرون يثير الدهشة بالداخل والخارج

شارك

قالت مجلة لوبوان إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر في خطوة مفاجئة إعادة تعيين الوزير السابق ورئيس الوزراء المستقيل سيباستيان لوكورنو في منصبه، مما أثار دهشة وامتعاضا داخل فرنسا وخارجها.

واُعتبرت هذه الخطوة في الداخل الفرنسي انعكاسا لعزلة ماكرون السياسية وافتقاده للخيارات -كما تقول المجلة- فقد وصف رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا تشكيل حكومة لوكورنو الثانية بأنه "مزحة سيئة، وعار ديمقراطي، وإهانة للشعب الفرنسي".

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 صحفي فلسطيني يكشف معاناة الأصوات الفلسطينية بفرنسا بعد 7 أكتوبر
* list 2 of 2 وول ستريت جورنال تتحدث عن بصمات كوشنر على خطة سلام غزة end of list

أما الأمينة العامة لحزب الخضر مارين تونديلييه، فقالت إنها مذهولة لأن الرئيس "قرر التمسك بالسلطة رغم خسارته في الانتخابات، والمضي قدما في طريق يعلم الجميع أنه مسدود، فقط لأنه يرغب في ذلك".

مصدر الصورة استقالة رئيس الوزراء لوكورنو وإعادة تعيينه تعمق الأزمة السياسية الفرنسية المتفاقمة (أسوشيتد برس)

بيد أن وقع المفاجأة لم يقتصر على الداخل -كما تقول المجلة- إذ رأت صحيفة بيلد الألمانية أن ماكرون "يحبس نفسه في فخ نصبه بنفسه"، مشيرة إلى أنه كلف أقرب معاونيه بمحاولة إيجاد مخرج من الأزمة، مذكرة بأن إعادة تعيين لوكورنو تأتي رغم الدعوات لتسمية شخصية من اليسار الذي تقدم في الانتخابات التشريعية المبكرة.

أما صحيفة لوسوار البلجيكية، فوصفت الوضع بأنه "عودة إلى المربع الأول"، مشيرة إلى مرور "أسبوع من الجمود والمشاورات العقيمة" قادها لوكورنو قبل إعادة تكليفه.

خيار الفرصة الأخيرة

ومن ناحيتها، رأت صحيفة إلباييس الإسبانية في هذا القرار تجسيدا لأسلوب ماكرون المعروف "بالتلاعب بالمواعيد ونفاد صبر خصومه"، واعتبرت أن إعلان التعيين المتأخر في الساعة العاشرة ليلا ما هو إلا دليل إضافي على اتساع الهوة بين الرئيس والشارع الفرنسي، "الذي تعب من الكوميديا السياسية في الأيام الأخيرة".

وأضافت الصحيفة أن الرئيس لم يكتف بإغضاب الحزب الاشتراكي ، بل أزعج أيضا حزب "أوريزون" بقيادة إدوار فيليب ، و" الجمهوريين "، مؤكدة أن "لا أحد كان يريد لوكورنو".

وفي بريطانيا، وصفت صحيفة غارديان هذا التعيين بأنه "خيار الفرصة الأخيرة"، مذكرة بأن لوكورنو أصبح ثالث رئيس وزراء في عام واحد، وسط أزمات سياسية متواصلة، بسبب عدم وجود أغلبية في البرلمان، في وقت تحتاج فيه البلاد لإقرار ميزانية جديدة، رغم غياب حكومة مستقرة منذ أسابيع.

إعلان

أما صحيفة واشنطن بوست الأميركية فرأت أن إعادة تكليف لوكورنو تأتي في سياق "خلل سياسي أوسع"، يتعلق بافتقار ماكرون لأغلبية، مما يجعله عاجزا عن تمرير القوانين دون دعم خصومه السياسيين.

واعتبرت الصحيفة أن فشل رؤساء الوزراء السابقين كان نتيجة طبيعية لهشاشة مشروع ماكرون السياسي، كما سلطت الضوء على التحديات الاقتصادية التي تواجه فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، خاصة على مستوى العجز والدين العام.

من جانبها، اعتبرت وكالة رويترز أن فرنسا تمر "بأسوأ أزمة سياسية منذ عقود"، مشيرة إلى أن "المهمة الأكثر إلحاحا أمام لوكورنو ستكون تقديم ميزانية إلى البرلمان بحلول يوم الاثنين"، مع منحه "صلاحيات مطلقة" من الرئيس.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا